أزمة مالية خانقة تُهدد فلاحين صغاراً بالمغرب ومطالب بإنقاذهم من عبء القروض
يعاني العديد من الفلاحين الصغار في المغرب من أزمة مالية خانقة، نتيجة تراكم الديون المستحقة على عاتقهم لمجموعة القرض الفلاحي. ويعود ذلك إلى سنوات الجفاف المتتالية التي ضربت البلاد، مما أدى إلى تراجع الإنتاجية الزراعية وصعوبة تسديد القروض.
وفي هذا السياق، وجه الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب سؤالاً كتابياً لوزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات، تناول فيه معاناة الفلاحين الصغار والمتوسطين من عبء القروض.
وأكد السؤال أن توالي سنوات الجفاف قد “جعل الفلاح الصغير والمتوسط يعيش في وضعية صعبة بالنظر لتداعياتها على الأنشطة الفلاحية والمحاصيل، وبالتالي صعوبة تسديد هذه القروض وغرامات التأخير”.
وطالب السؤال الوزير بضرورة معالجة هذه الوضعية في إطار العناية الملكية السامية بالمجال الفلاحي والفلاحين.
كما تساءل السؤال عن الإجراءات المتخذة لإنقاذ الفلاحين الصغار والمتوسطين من هذه الأزمة، وذلك من خلال تقديم المزيد من الدعم لهم لمواجهة آثار سنوات الجفاف، وخاصةً في مجال الفلاحة المعاشية. وشملت المطالبة إمكانية الإعفاء الكلي من تسديد هذه القروض.
وتأتي هذه المطالبة في ظل تزايد المخاوف من تفاقم أزمة الفلاحين الصغار، وعدم قدرتهم على الاستمرار في ممارسة مهنهم في ظل الظروف الراهنة. وتُعد هذه الفئة من أكثر الفئات تضرراً من الجفاف، نظراً لعدم قدرتها على تحمل الخسائر الكبيرة التي لحقت بمحاصيلها.