الين الياباني ينتعش مدعومًا بتوقعات تدخل حكومي محتمل وتراجع العائد على السندات الأمريكية
ارتفع الين الياباني في السوق الآسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، ليتمكن من التماسك فوق أدنى مستوى له في 38 عامًا مقابل الدولار الأمريكي.
جاء هذا الارتفاع نتيجة لنشاط عمليات الشراء عند مستويات رخيصة، بالإضافة إلى احتمالات تدخل السلطات اليابانية لوقف الضعف المفرط للعملة المحلية.
البنك المركزي الياباني قد يتدخل في سوق الصرف الأجنبي خلال عطلة الأسواق الأمريكية بمناسبة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة، حيث حدثت الجولتان السابقتان لشراء الين في طوكيو خلال فترات ضعف السيولة.
يدعم ارتفاع الين أيضًا التراجع الأخير في العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، بعد تعليقات أقل عدوانية من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وبيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة.
و تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% إلى (161.14¥) من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (161.65¥)، وسجل أعلى مستوى عند (161.67¥).
و فقد الين الياباني أمس الأربعاء نسبة 0.15% مقابل الدولار الأمريكي، في ثالث خسارة يومية خلال الأيام الأربعة الأخيرة، وسجل أدنى مستوى في 38 عامًا عند 161.95 ينًا لكل دولار.
و كانت السلطات اليابانية هادئة إلى حد كبير بشأن الين هذا الأسبوع، حيث علق وزير المالية شونيتشي سوزوكي يوم الثلاثاء بأن التحركات تتم مراقبتها بيقظة. وامتنع عن تكرار التحذير الذي يستخدم كثيرًا بأن الوزارة مستعدة للتحرك.
مع ذلك، يستعد التجار لتدخل الحكومة اليابانية المحتمل في سوق الصرف الأجنبي خلال عطلة الأسواق الأمريكية اليوم الخميس 4 يوليو بمناسبة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة.
و تدخل البنك المركزي الياباني لمدة يومين على الأقل في أواخر أبريل الماضي ومطلع مايو الجاري في سوق صرف العملات الأجنبية بشراء كميات كبيرة من الين، خاصة بعد التداول دون حاجز 160 ينًا لكل دولار أمريكي للمرة الأولى منذ عام 1990.
حدث التدخل الأول يوم الاثنين 29 أبريل في عطلة يابانية، والثاني يوم الأربعاء 1 مايو في وقت متأخر بعد إغلاق أسواق الأسهم في وول ستريت، حيث تركز استراتيجية التدخل على العمل في أوقات ذات السيولة الضعيفة جدًا في السوق.
استراتيجية التدخل في العملة خلال فترات الهدوء من الواضح أنها تعطي تأثيرًا أكبر، مما يمنح البنك المركزي الياباني المزيد من الفائدة لأمواله التي ينفقها في دعم العملة المحلية.