مزور: التجارة في المدن العتيقة محرك أساسي للتنمية الاقتصادية بالمغرب
أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، اليوم الجمعة في فاس، على دور التجارة المحورية كركيزة أساسية للاقتصاد المحلي في المدن العتيقة بالمملكة.
وشدد الوزير، خلال افتتاحه فعاليات اليوم الوطني للتاجر المنعقد تحت شعار “التجارة في المدن العتيقة: محرك أساسي للتنمية الاقتصادية”، على أن تنمية هذا القطاع لا تقتصر فقط على الحفاظ على التراث الوطني، بل تُساهم أيضاً في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الجاذبية السياحية والثقافية والحضرية لمدن المملكة.
وإدراكاً لأهمية هذه التجارة، تعهدت وزارة الصناعة والتجارة بتحفيز دورها المحوري، خاصةً في ظلّ الدعم الذي توفره الورش الملكية لإعادة تأهيل المدن العتيقة.
وتشمل جهود الوزارة في هذا الصدد تعزيز البنية التحتية التجارية ودعم مهنيي القطاع لتمكينهم من التكيف مع التطورات المتسارعة في النماذج التجارية العالمية.
وأوضح الوزير مزور أن البرامج والمبادرات التي تمّ اتخاذها تهدف إلى تحسين وضعية التجار بالمغرب بشكل مباشر،
مُؤكّداً على التزام الوزارة بدعمهم على المدى المتوسط والبعيد، مع مراعاة دورهم المحوري على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.
وذكر الوزير بعض الإنجازات الملموسة في هذا المجال، منها تنزيل وتحيين 1500 توصية ضمن الأوراش التي تمّ إطلاقها منذ خمس سنوات بالتعاون مع الشركاء.
كما ساهم الورش الملكي للحماية الاجتماعية في انخراط 300 ألف شخص من قطاع التجارة في نظام التأمين الإجباري عن المرض.
ولم تغفل الوزارة عن أهمية الرقمنة في دعم التجارة، حيث تمّ مواكبة أكثر من 100 مقاولة بتكنولوجيات مغربية، مع إطلاق مرحلة تجريبية تشمل 4000 تاجر لاختبار استخدام الوسائل التكنولوجية مع تخطيط لتوسيع نطاقها وتعميمها.
وأشار الوزير إلى ضرورة تكامل التجارة التقليدية مع التجارة الإلكترونية من خلال تمكين التجار من الاستفادة من جميع التكنولوجيات الرقمية.
كما شدد على أهمية اتخاذ تدابير مشتركة من قبل الوزارة وشركائها لتنويع مصادر تمويل تجار القرب ودعمهم بشكل فعّال.
وشهد اليوم الوطني للتاجر، المنظم بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس مكناس،
التوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة الرامية إلى تنمية قطاع التجارة وتحسين وضعية التجار.
وخصصت فعاليات اليوم الوطني للتاجر نقاشات وحوارات لتقييم الوضعية الراهنة للتجارة في المدن العتيقة وإمكانيات تطويرها ورفع مستوى جاذبيتها التجارية
مع التركيز على تنشيط الاقتصاد المحلي وتسليط الضوء على مؤهلات وإمكانات هذه المدن.
يُعدّ اليوم الوطني للتاجر فرصة هامة للتأكيد على أهمية التجارة في المدن العتيقة كمحرك أساسي للتنمية الاقتصادية بالمغرب.
وتُظهر الجهود الحكومية والإنجازات الملموسة التزاماً قوياً بتعزيز هذا القطاع ودعم التجار مع فتح آفاق واعدة لتطويره بشكل مستدام وتحقيق النمو والتقدم الاقتصادي للمدن العتيقة والمملكة ككل.