ظاهرة مقلقة: انتشار باعة جائلين على الإنترنت يُهدد سلامة المنتجات وحقوق المستهلكين
عدد من الباعة الجائلين يستغلون منصات التواصل الاجتماعي كمتجر لبيع سلعهم، خاصة بعد حملات تحرير الملك العمومي في المدن المغربية.
هذا النوع من التجارة يثير تساؤلات حول كيفية الوصول إلى هؤلاء الباعة في حال تعرض المستهلك للنصب.
وفقًا لرئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، وديع مديح، فإن من الصعب السيطرة على الباعة الجائلين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يعمل الكثير منهم بدون هوية تجارية ويمارسون التجارة بشكل غير قانوني.
و تعرف هذه الباعة بـ “فرّاشة الإنترنت”، حيث يستغلون فرصة الربح السريع عبر هذه المنصات بعد مواجهة صعوبات في أماكن أخرى.
و يقوم الباعة بتصوير منتجات من بائعي الجملة مثل “كراج علال” أو “درب عمر”، ثم يعرضونها على صفحاتهم، مما يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى عمليات نصب عندما يتم استبدال المنتج المعروض بآخر غير مطابق.
يشدد مديح على أن التعامل مع هؤلاء الباعة يحمل مخاطر كبيرة، حيث إنهم لا يلتزمون بالقوانين التجارية ولا يمتلكون الخبرة الكافية في هذا المجال، بينما تواصل المتاجر التقليدية استخدام منصات التواصل الاجتماعي لاستقطاب الزبائن الافتراضيين.
وينصح رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك بعدم التعامل مع أشخاص مجهولي الهوية، مشددًا على أهمية الالتزام بالقوانين المتعلقة بالتجارة الإلكترونية لحماية حقوق المستهلك.