البرتغال تشعل فتيل صراع جديد بانضمامها إلى معركة جبل تروبيك الغني بالمعادن النادرة
دخلت البرتغال على خط النزاع الدائر بين إسبانيا والمغرب حول جبل تروبيك البحري، الغني بالمعادن النادرة مثل الكوبالت والتيلوريوم.
وذكرت صحيفة “Vozpópuli” الإسبانية أن البرتغال أرسلت بعثة بحرية استكشافية إلى جزر الكناري، تضمنت سفينة الأبحاث الأوقيانوغرافية “NI Mario Ruivo”.
ويأتي هذا التحرك البرتغالي على خلفية وجود جزء من أرخبيل جزر الكناري تحت السيادة البرتغالية.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فإنّ بعثة المعهد البرتغالي للبحار والغلاف الجوي (IPMA) تأتي بإذن مسبق من وزارة الخارجية البرتغالية.
وتكتسب هذه الخطوة أهمية كبيرة، خاصةً أنّ جبل تروبيك البحري يُعدّ منجمًا هامًا للمعادن النادرة، ويحتوي على احتياطيات هائلة من الكوبالت، التي تُستخدم في صناعة البطاريات للسيارات الكهربائية.
فبحسب التقديرات، يمكن لاحتياطيات الكوبالت في جبل تروبيك توفير المواد اللازمة لتصنيع 277 مليون سيارة كهربائية.
ويُعدّ جبل تروبيك أيضًا مصدرًا غنيًا بالتيلوريوم، وهو معدن نادر يستخدم في العديد من الصناعات، بما في ذلك صناعة الإلكترونيات.
يُشار إلى أنّ جبل تروبيك البحري يعود تاريخه إلى العصر الطباشيري، ويحتوي على تركيز من هذه المعادن أعلى بـ 50000 مرة من أي رواسب برية.
ويقع الجبل على عمق يتراوح بين 1000 و 4000 متر، ويبلغ عمق قمته 970 مترًا.
وتُعدّ هذه التطورات مؤشرًا على اهتمام متزايد من الدول المختلفة بالمعادن النادرة، التي تُعدّ ضرورية للعديد من الصناعات الحديثة.
ومن المرجح أن تشهد منطقة جبل تروبيك صراعًا جيوسياسيًا على هذه الموارد الثمينة في السنوات القادمة.