ارتفع الدولار الأسترالي في السوق الآسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، متعافيًا من أدنى مستوى له في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي، ليكون على رأس قائمة العملات الرابحة في سوق الصرف الأجنبي، بفضل السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي الأسترالي.
و أبقى بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة ثابتة للاجتماع الخامس على التوالي، محذرًا من أن هناك أسبابًا تدعو إلى اليقظة تجاه مخاطر التضخم. هذا التحذير دفع الأسواق إلى تقليص التوقعات بخفض أسعار الفائدة هذا العام.
و ارتفع الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بأكثر من 0.2% ليصل إلى 0.6627 دولار أمريكي، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.6613، وسجل أدنى مستوى عند 0.6600.
و فقد الدولار الأسترالي أقل من 0.1% مقابل الدولار الأمريكي، مسجلاً أدنى مستوى في أسبوع عند 65.85 سنتًا، نتيجة بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين، أكبر شريك تجاري لأستراليا.
و تصدر الدولار الأسترالي اليوم الثلاثاء قائمة العملات الرابحة من العملات الثمانية الكبرى في سوق الصرف الأجنبي، حيث شهدت العملة الأسترالية ارتفاعًا واسع النطاق مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.
و سجلت العملة الأسترالية ارتفاعًا بأكثر من 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، وبنسبة 0.3% مقابل كل من اليورو والجنيه الإسترليني، وصعدت بنسبة 0.2% مقابل الفرنك السويسري، وزادت بنحو 0.4% مقابل الين الياباني.
كما ارتفعت بنسبة 0.3% مقابل الدولار الكندي، وصعدت بأكثر من 0.4% مقابل الدولار النيوزيلندي لتسجل أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.0830 دولار نيوزيلندي.
بما يتماشى مع توقعات السوق، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي يوم الثلاثاء الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.35%، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2011، وذلك للاجتماع الخامس على التوالي.
وقال مجلس إدارة البنك في بيان السياسة النقدية: “لا تزال التوقعات الاقتصادية غير مؤكدة، وأظهرت البيانات الأخيرة أن عملية إعادة التضخم إلى الهدف قد لا تكون سلسة.”
وأضاف المجلس أن المراجعات الأخيرة للاستهلاك ومعدل الادخار تشير إلى استمرار المخاطر على الاتجاه الصعودي، مؤكدًا الحاجة إلى البقاء يقظين تجاه مخاطر التضخم. ولم يستبعد البنك اتخاذ خطوات لضمان عودة التضخم إلى الهدف ضمن إطار زمني معقول.
