الأولى على الإطلاق .. هل تتجاوز القيمة السوقية لـ إنفيديا 5 تريليونات دولار قريبًا؟
في حين تشهد الكثير من الأسهم ارتفاعات هائلة في قيمتها، في مشهد تكرر مرارًا في الماضي، وعلى الأرجح سيواصل التكرار في المستقل، فإن القليل منها يتمتع بالمزايا الفنية التي يتمتع بها سهم “إنفيديا”.
قد تكون أفضل وأبسط طريقة لوصف مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي “جينسن هوانج”، هي أنه شغوف بتطوير رقائق أشباه الموصلات الفائقة التي لا يمكن منافستها.
ويشمل ذلك رقائق الرسوميات ثلاثية الأبعاد التي صنعتها “إنفيديا” لألعاب الفيديو منذ عقود من الزمان، بالإضافة إلى رقائق الرسوميات لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والجوالات الذكية.
تفرد إنفيديا
– قال “هوانج” إن “إنفيديا” ستقدم شريحة ذكاء اصطناعي من الجيل الجديد كل عام حتى نهاية هذا العقد، عندما يُتوقع أن تكون الحوسبة الكمومية هي الرهان العملاق التالي لتسريع أعمال معالجة الحواسيب.
– بناءً على ذلك أطلقت “إنفيديا” منصة محاكاة كمومية لمقدمي الخدمات السحابية، وعمومًا تشتهر الشركة الآن بالرقائق التي تبرمج أكوادها الخاصة، وعلى رأسها شريحة “بلاكويل” الجديدة التي تكلف تطويرها أكثر من ملياري دولار.
– يشبه “هوانج” (وهو متخصص في هندسة الكهرباء) أستاذ الشطرنج الذي يمكنه توقع التحركات قبل اللاعبين الآخرين ذوي التصنيف العالي، لذلك يتقدم دائمًا على منافسي “إنفيديا” بعدة خطوات، بمساعدة الفرق الهندسية للشركة.
– على النقيض من ذلك، عندما عينت شركة “إنتل” “بول أوتيليني” (ليس مهندسًا) كرئيس تنفيذي بين عامي 2005 و2013، فقدت الشركة “سحرها” وحصتها في السوق بعد هيمنتها على أعمال أجهزة الحواسيب الشخصية.
– الخلاصة هي أن المهندسين المخضرمين مثل “هوانج” يمكنهم التنبؤ بمستقبل صناعة الرقائق بشكل أفضل وتطوير معالجات مثيرة قبل أن يفعل منافسو “إنفيديا” ذلك.
عتبة الـ 5 تريليونات
– مع المضي قدمًا بأقصى سرعة في أعقاب تقسيم أسهمها بنسبة 10 إلى 1، يجب أن تتجاوز “إنفيديا”، “مايكروسوفت” من حيث إجمالي القيمة السوقية لتصبح أكبر شركة عامة في العالم، في وقت قريب.
– في الأشهر المقبلة، من المتوقع أن تتجاوز القيمة السوقية لشركة “إنفيديا” 4 تريليونات دولار، ومن ثم ستصل إلى 5 تريليونات دولار في عام 2025 بعد أن تعلن الشركة عن البديل الجديد لرقاقة “بلاكويل”.
– مع ذلك، فإن التحقيق في مكافحة الاحتكار يمكن أن يفرض ضغوطاً هبوطية على سعر السهم، لكنه في الحقيقة لن يضاهي شغف وول ستريت بالاحتكار وميلها لمثل هذه الكيانات المسيطرة.
– إن التقارير التي تفيد بأن وزارة العدل الأمريكية ولجنة التجارة الفيدرالية توصلتا إلى اتفاق بشأن المضي قدمًا في تحقيقات مكافحة الاحتكار المتعلقة بـ “إنفيديا” و”مايكروسوفت” و”أوبن إيه آي”، من غير المرجح أن تعرقل طفرة الذكاء الاصطناعي.
الأداء المالي القوي
– بالنسبة للربع الحالي لشركة “إنفيديا”، تتوقع وول ستريت نموًا قويًا للمبيعات لتبلغ 28.38 مليار دولار، ونموًا سنويًا في الأرباح بنسبة 134.4%، وذلك بعدما رفع المحللون توقعاتهم للأداء بنسبة 17.2% خلال الشهرين الماضيين.
– عادة، تسبق مراجعات المحللين الإيجابية للتوقعات مفاجآت في الأداء، وبالفعل تجاوزت “إنفيديا” تقديرات المحللين بنسب تتراوح بين 9.5% إلى 29.2% في الأرباع الأربعة الماضية، لذا فمن المرجح أن تشهد مفاجأة أخرى في الأداء.
– تعمل مراجعات المحللين الإيجابية وتجاوز الأرباح على زيادة حجم التداول، مما يميل بدوره إلى تقليل الانحراف المعياري للسهم، وهو ما يحسن بدوره من توقعات العائد المعدل للمخاطر الخاص بالشركة.
– هذا السبب وراء الاعتقاد بأن سهم “إنفيديا” يتمتع بخصائص فنية فريدة نادرة الوجود في الأسهم التي تشهد ارتفاعات هائلة، وبالتالي، مع ارتفاع سهمها ستواصل القيمة السوقية التقدم نحو منطقة 4 تريليونات و5 تريليونات دولار وأكثر.
– علاوة على ذلك، تشتهر “إنفيديا” بقدرتها على توجيه توقعات مجتمع المحللين إلى الأعلى بعد نشر بيانات مبيعاتها وأرباحها التي عادة ما تتضمن أداءً مفاجئًا.
– نظرًا للخصائص الفنية للسهم، لن تكون “إنفيديا” شركة بقيمة 4 تريليونات أو 5 تريليونات دولار في النهاية فحسب، بل سيكون لديها القوة الكافية للإبقاء على هذا التقييم.