العملات

اليورو ينزلق تحت ضغوط المخاطر السياسية في الاتحاد الأوروبي

تراجع اليورو في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، مستمراً في خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، وقد اقترب من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، وذلك نتيجة لاستمرار عمليات البيع للعملة الموحدة بسبب تصاعد المخاطر السياسية في الاتحاد الأوروبي.

تشير الأحزاب المناهضة للوحدة الأوروبية إلى أنها في طريقها للفوز بما يقرب من ربع المقاعد في البرلمان الأوروبي في عام 2024، مقارنة بخمسة مقاعد حصلت عليها في عام 2019.

وبعد هزيمة الحزب الحاكم في فرنسا في التصويت على الاتحاد الأوروبي بواسطة اليمين المتطرف، قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حل البرلمان المحلي والدعوة لانتخابات مبكرة في البلاد.

مع استمرار ضغوط سعر صرف اليورو بسبب عودة حالة عدم اليقين السياسي لتطارد المنطقة الاقتصادية الموحدة، يتوقع بعض المحللين المزيد من الانخفاض في أداء العملة الأوروبية على المدى القريب.

و انخفض اليورو اليوم بنسبة 0.25٪ مقابل الدولار إلى 1.0740 دولار، من سعر الافتتاح عند 1.0765 دولار، وسجل أعلى مستوى عند 1.0773 دولار.

و انخفض اليورو في تداولات يوم الاثنين بنسبة 0.3٪ مقابل الدولار، في ثاني خسارة يومية على التوالي، وسجل أدنى مستوى في خمسة أسابيع عند 1.0733 دولار، بسبب تسارع عمليات البيع بسبب التطورات السياسية في أوروبا.

فيما يتعلق بانتخابات البرلمان الأوروبي، تقترب الأحزاب المتشددة من اليمين من الاستحواذ على ما يقرب من ربع مقاعد البرلمان في بروكسل، مقارنة بخمسة مقاعد حصلت عليها في عام 2019.

وقال كبير الاستراتجيين الكليين في رابو بنك، ستيفان كوبمان: “لا يزال الطريق طويلاً أمامنا، لكن تداعيات الانتخابات واضحة الآن”. وأضاف: “وعلى الرغم من احتفاظ أحزاب الوسط بالأغلبية، فإن البرلمان الأوروبي الجديد يعد الأكثر تطرفًا منذ البدء في انتخابه على الإطلاق”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى