شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، مرتدًا من أدنى مستوياته في شهرين قبل ظهور المزيد من الدلائل على السياسة النقدية المستقبلية.
في الساعة 13:45 بتوقيت الرياض، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.23% إلى 104.295.
جاء ذلك بعد أن انخفض إلى ما دون 104 للمرة الأولى منذ أوائل أبريل في وقت سابق من هذا الأسبوع.
يشير تقدم الدولار الأمريكي بأكثر من 3% هذا العام إلى القوة الاقتصادية والتضخم الثابت الذي أبقى أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لفترة أطول مما كان متوقعًا.
وكانت توقعات المتداولين في بداية العام تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة، ولكن أحدث العقود الآجلة تشير الآن إلى أنه سيبدأ في تخفيض السياسة النقدية في سبتمبر.
من المقرر صدور تقرير البطالة الأمريكي الشهري الذي يحظى بمتابعة شديدة يوم الجمعة، ولكن التضخم قد يكون أكثر أهمية في تحديد سياسة الاحتياطي الفيدرالي.
وقد أظهر مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي أن التضخم بلغ 2.7%، وهو أعلى بكثير من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2.0%، مما يشير إلى أن الدولار قد يظل قوياً لفترة طويلة.
قالت جين فولي، رئيسة استراتيجية العملات الأجنبية لدى رابوبنك: “نعتقد أن التضخم في الولايات المتحدة قد يرتفع مرة أخرى بحلول منتصف العام، وقد تكون دورة التيسير النقدي للاحتياطي الفيدرالي قصيرة جدًا بالفعل، بغض النظر تقريبًا عن موعد بدئها.
هذا يعني أنه على الرغم من أن الدولار سيتراجع بعض الشيء، إلا أنه عندما يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في الخفض، فمن المرجح أن يظل الدولار ثابتًا نسبيًا. ولن يتخلى عن الكثير من المكاسب التي حققها هذا العام وسيظل مقومًا بأعلى من قيمته الحقيقية.”
في أوروبا، انخفض زوج العملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% ليصل إلى 1.0873، حتى بعد أن أظهرت البيانات نموًا في نشاط الأعمال في منطقة اليورو بأسرع معدل له في عام في مايو.
وارتفع زوج العملات الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 1.2776، بعد أن سجل مؤشر مديري المشتريات المركب لشهر مايو في المملكة المتحدة 53.0.
في آسيا، تم تداول زوج العملات الدولار الأمريكي الين الياباني مرتفعًا بنسبة 0.8% إلى 156.10، مع انخفاض الين على الرغم من ارتفاع متوسط الدخل النقدي الياباني بنسبة 2.1% في أبريل.
