قلق يلفّ المغاربة من تراجع وعود وزير الفلاحة حول توفر الأضاحي لعيد الأضحى
يثير القلق لدى العديد من المواطنين احتمالية عدم التزام وزير الفلاحة، محمد صديقي، بالتعهد الذي قطعه للمغاربة في البرلمان، حيث أعلن أن العرض المتاح من القطيع الوطني يكفي لتلبية الطلب المتوقع على الأغنام خلال عيد الأضحى.
في هذا السياق، أوضح هشام الجوابري، الكاتب العام الجهوي لفيدرالية منتجي اللحوم الحمراء بجهة الدار البيضاء-سطات، أن “عرض رؤوس الأغنام لهذه السنة لن يكون كافيًا كما كان في السابق”، مرجعًا ذلك إلى النقص الكبير المسجل في السوق المحلية.
واعتبر الجوابري في تصريح لصحيفة الاتحاد الاشتراكي أن قرار الحكومة بدعم الاستيراد، في محاولة لتخفيف الضغط على الأسعار قبل عيد الأضحى، لن يحقق الهدف المنشود، مؤكدًا أن “متوسط الأسعار هذا العام سيكون مرتفعًا للغاية بين 4000 و 8000 درهم، وهو مستوى من الغلاء لا يمكن للعديد من الأسر ذات الدخل المحدود تحمله لشراء أضحيتها”.
ومن الجدير بالذكر أن تصريحات الوزير صديقي أثارت الشكوك، حيث سبق أن أعلن في البرلمان أن عدد الأغنام التي سيتم استيرادها يصل إلى 220 ألف رأس، متوقعًا زيادتها إلى أكثر من 250 ألف، في حين لم يتجاوز العدد الفعلي 140 ألف رأس، مما أثار تباينًا غير مفهوم في وزارة صديقي قبل أيام من عيد الأضحى.
وفي جلسة الأسئلة الشفوية، أوضح صديقي أن قرار دعم استيراد الأغنام المخصصة للأضاحي بمبلغ 500 درهم للرأس، بدءًا من 15 مارس إلى 15 يونيو من العام الجاري، يعد إجراءً استثنائيًا ومؤقتًا يهدف إلى حماية القطيع الوطني واستقرار الأسعار.