أسعار القمح في المغرب..ارتفاع مستورد وترقب لزيادة محتملة في السوق الداخلية
بدأ موسم الحصاد في بعض الأماكن بالمغرب خلال الأيام القليلة الماضية، في حين تنتظر مناطق أخرى اللحظة المناسبة للبدء في جني المحاصيل.
و يتميز هذا الموسم بتأثير الجفاف ونقص الأمطار، مما أدى إلى ارتفاع أسعار القمح المستورد بين 20 و30 درهمًا للقنطار الواحد.
بالنسبة للمهنيين، هناك تقسيم بشأن مدى تأثير ارتفاع أسعار القمح المستورد على الأسعار المحلية. يعتقد البعض أن هذا الارتفاع لن يؤثر كثيرًا على الأسعار المحلية، بينما يرون آخرون أن احتمال زيادة الأسعار ما زال واردًا، على الرغم من جهود الدولة في تغطية جزء من هذه الزيادات.
وفي حديثه مؤخرًا، أكد وزير الفلاحة، محمد صديقي، أن الموسم الفلاحي لهذه السنة سيكون مماثلاً للسنة الماضية، حيث من المتوقع أن يتراوح إنتاج الحبوب بين 30 و33 مليون قنطار.
يعتبر رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن، عبد القادر العلوي، أن ارتفاع أسعار القمح المستورد ليس أمرًا جديدًا، حيث يرى أن الاضطرابات المناخية في روسيا وغيرها من الدول تسببت في هذا الارتفاع.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه يؤكد أن الأسعار المحلية لن تتأثر بشكل كبير، ويطمئن المستهلكين بأن المخزونات المحلية ستظل بأسعارها القديمة.
من جانبه، يعتبر رئيس فيدرالية تجار الحبوب والقطاني، عمر يعقوبي، أن تأثير ارتفاع أسعار القمح يعود إلى الجفاف الذي تشهده روسيا، ويتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة الطلب على الحبوب من بلدان أخرى.
وعلى الرغم من برامج الدولة للتخفيف من الزيادات في الأسعار، فإنه يشير إلى أن الزيادات المرتقبة لا تزال ممكنة في السوق الداخلية.
من المتوقع أن تزيد الحاجة إلى الاستيراد هذا العام بسبب الإنتاج المنخفض المتوقع للحبوب. وفي النهاية، يشير يعقوبي إلى أن التحديات القادمة في مواجهة هذه الزيادات في الأسعار تظل موضع اهتمام للحكومة والمهنيين في القطاع.