المغرب..نموذج يحتذى به في التنمية المستدامة ويُساهم في نهضة أفريقيا
حقق المغرب تقدمًا ملحوظًا في مجال التنمية الاقتصادية المستدامة خلال السنوات الأخيرة، مما يجعله نموذجًا يحتذى به من قِبَل باقي دول القارة الأفريقية، وفقًا لتصريحات “ريتشارد موراك”، مدير مركز التفكير الجنوب أفريقي “DEVAC INVEST AFRICA”.
وأكد موراك، على هامش قمة البنيات التحتية في أفريقيا، المنعقدة يومي 15 و16 مايو بجوهانسبورغ، أن “المملكة المغربية قادرة، من خلال تبادل المعارف ونقل التكنولوجيا، على تقديم مساعدة كبيرة للبلدان الأفريقية لمساعدتها على مواجهة تحديات التنمية”.
شدد موراك على أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأفريقية للإسهام بشكل أكثر فعالية في تنمية القارة، مذكّرًا بأن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية توفر فرصة كبيرة لتعزيز التجارة البينية الأفريقية.
وأضاف أن أفريقيا بحاجة للاستثمار بشكل أكبر في الطاقات المتجددة، مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية والطاقة الريحية، وذلك من أجل تنويع مصادرها الطاقية والمساهمة في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي هذا السياق، وقع مركز التنمية المتوسطي (MEDEV-المغرب) ومركز التفكير الجنوب أفريقي “DEVAC INVEST AFRICA” مذكرة تفاهم تهدف إلى تعميق التعاون وتبادل المعارف وتعزيز التنمية المستدامة والنهوض بالتطلعات المشتركة للشعوب الأفريقية.
وأوضح المركزان البحثيان في بيان مشترك: “من خلال هذه الإجراءات الملموسة والمبادرات التعاونية، نلتزم بتسخير إمكانات شراكتنا لمواجهة التحديات المشتركة، واغتنام الفرص الناشئة، والإسهام بشكل كبير في التحول الاجتماعي والاقتصادي لقارتنا”.
وأضاف البيان أن “الالتزام بقيم الوحدة الأفريقية يقع في صلب شراكتنا، من خلال تبني فلسفة تدعو إلى الوحدة والتضامن والعمل الجماعي بين الأمم الأفريقية”.
وأشار إلى أن الوحدة الأفريقية، القائمة على الاقتناع بأن مصائر الشعوب الأفريقية مترابطة، تشجع على تجاوز منطق الحدود الجغرافية، وسد الفجوات والعمل معًا من أجل رؤية مشتركة لأفريقيا مزدهرة ومترابطة.