الدولار الاسترالي والجنيه الاسترليني يُحققان أكبر المكاسب في افتتاح تداولات العملات الأمريكية
بدأت جلسة الأسواق الأمريكية للعملات العالمية اليوم الاثنين بتحقيق أرباح فقط لثلاثة من العملات الرئيسية من بين الثمانية، حيث تصدر الدولار الاسترالي قائمة الرابحين، تلاه الجنيه الاسترليني، ثم اليورو بأقل نسبة من الأرباح.
و شهد الدولار الاسترالي افتتاح الجلسة الأمريكية للعملات اليوم بأكبر نسبة من الأرباح بين العملات الرئيسية، حيث ارتفع بنسبة تقدر بحوالي 1.09% مقابل العملات الرئيسية الأخرى في بداية الجلسة.
جاء هذا الارتفاع نتيجة لزيادة الطلب على العملة السلعية لأستراليا، التي تعتبر من أكبر شركاء الصين التجاريين، بعد صدور بيانات إيجابية من الصين.
و أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الصيني أن مؤشر أسعار المستهلك في الصين استمر في الارتفاع للشهر الثالث على التوالي، مما يدل على استمرار تحسن الطلب المحلي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
و ارتفع التضخم بنسبة 0.3% على أساس سنوي، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى نمو 0.1%، وفقاً لبيانات المكتب الوطني للإحصاءات. هذا التحسن يأتي بعد انكماش تضخم مارس بنسبة 1%.
بالإضافة إلى ذلك، سجل معدل التضخم على أساس شهري نمواً بنسبة 0.1% في أبريل، بعد الانكماش الذي شهدناه الشهر السابق بنسبة 1%. نظراً للعلاقات التجارية الوثيقة بين الصين وأستراليا، استفاد الدولار الاسترالي بشكل واضح في تداولات سوق العملات.
و بدأ الجنيه الاسترليني جلسة العملات الأمريكية بأقل قدر من الأرباح بين العملات الرئيسية، حيث ارتفع بحوالي 1.07% فقط مقابل العملات الرئيسية الأخرى في بداية الجلسة.
ساهمت البيانات الاقتصادية الإيجابية بشكل كبير في هذه الأرباح، حيث أظهرت البيانات الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة نمواً بنسبة 0.4% خلال شهر أبريل الماضي، مقابل توقعات الأسواق التي تشير إلى نمو 0.1 % فقط.
كما سجل النمو الاقتصادي في الربع الأول ارتفاعاً بنسبة 0.6% مقارنة بالربع السابق من العام الماضي، وهو أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى نمو 0.4% فقط. هذه البيانات عززت التفاؤل بشأن اقتصاد المملكة المتحدة، مما أدى إلى تعزيز الجنيه الاسترليني أمام العملات الأخرى.
و سجل اليورو أيضاً بعض الأرباح الواضحة اليوم، حيث افتتح الجلسة الأمريكية للعملات على أرباح بنسبة 0.75%، مع تصريحات نائب محافظ البنك المركزي الأوروبي التي أشار فيها إلى عدم قيام البنك بتقديم المزيد من الالتزامات بشأن التحركات المحتملة لأسعار الفائدة بعد اجتماع يونيو المقبل، مما دعم الاقتصاد الأوروبي وخفض التضخم.