نمو ضعيف لقطاع التأمين بالمغرب في 2023 مع انتعاش التأمين التكافلي
نشاط التأمين شهد نموًا بنسبة 3.9٪ فقط خلال سنة 2023، وهو أدنى معدل نمو منذ عشر سنوات، باستثناء العام 2020 الذي تميز بالأزمة الصحية.
ومع ذلك، يظل حجم الأعمال المنجزة بقيمة 55.9 مليار درهم مرتفعًا بنسبة تعادل ضعف ما كان عليه قبل عشر سنوات.
انخفض نمو فرع التأمين على الحياة بشكل حاد في عام 2023، حيث بلغت الزيادة 1.8٪ فقط، لتصل إلى 25.9 مليار درهم، بعد سنوات من النمو بمعدلات مزدوجة الرقم. يعزى هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى تقدم غير عادي في مجال الادخار (1.5٪)، في حين ارتفعت أقساط الوفاة بنسبة 3.7٪.
حقق قطاع التأمين صافي ربح بلغ 4.5 مليار درهم، بزيادة قدرها 5.8٪، وارتفعت العائدات المتعلقة بحقوق الملكية إلى نحو 9.6٪. وارتفعت النتيجة الصافية بنسبة 19.9٪ لتصل إلى 5.7 مليار درهم.
و تجاوز نمو التأمين “غير الحياة” بنسبة 5.8٪ سنة 2023، وصلت أقساط التأمين المكتتبة إلى 30.1 مليار درهم، وهو ما يعزى بشكل رئيسي إلى زيادة أقساط تأمين السيارات وحوادث الإصابات الجسدية.
عاد حجم قبول إعادة التأمين إلى “وتيرته الطبيعية للنمو” بمعدل 4.5٪، ليصل إلى 3.8 مليار درهم مغربي، ويأتي معظم هذه الأعمال من شركة إعادة التأمين الوطنية.
سجلت التعويضات والنفقات التي يتحملها المؤمنون وإعادة التأمين “زيادة كبيرة” بنسبة 19.3٪، لتصل إلى 55 مليار درهم.
وشهدت الأقساط المتعلقة “بغير الحياة” زيادة كبيرة بنسبة 41.6٪ لتصل إلى 27.3 مليار درهم، في حين ظل الارتفاع المسجل في التعويضات والنفقات في التأمين على الحياة معتدلًا بنسبة 3.3٪، لتصل إلى حوالي 28 مليار درهم.
قدمت صناديق التأمين التكافلي تعويضات بقيمة 16.9 مليون درهم مغربي، وتحملت تكاليف فنية بقيمة 29.8 مليون درهم. وزادت مخصصاتها الفنية لصالح صناديق التأمين التكافلي إلى 16.2 مليون درهم مغربي، بينما سجلت عائدات الاستثمار ارتفاعًا بنسبة 28.2٪.