تراجعت قيمة الجنيه الإسترليني في الأسواق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، مما أدى إلى استمرار خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
هذا التراجع جاء بعيداً عن أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، حيث تستمر عمليات التصحيح وجني الأرباح، بالإضافة إلى تجنب المخاطر، تمهيداً لصدور قرارات السياسة النقدية في اجتماع بنك إنجلترا الدوري.
و من المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ بنك إنجلترا على أسعار الفائدة دون تغيير يذكر في الاجتماع السادس على التوالي، ولكن من المرجح أن يقدم المزيد من الأدلة حول خفض أسعار الفائدة البريطانية في يونيو المقبل.
فيما يتعلق بأحدث الأرقام، فقد انخفض الجنيه مقابل الدولار بنسبة تقريبية 0.2٪ إلى 1.2477 دولار، قادماً من سعر افتتاح التعاملات عند 1.2498 دولار، وسجل أعلى مستوى له اليوم عند 1.2502 دولار.
وأنهى الجنيه تعاملات الأربعاء منخفضاً بنسبة 0.1٪ مقابل الدولار، في ثاني خسارة يومية على التوالي، ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.2635 دولار.
من المتوقع بشكل واسع أن يثبت بنك إنجلترا اليوم الخميس سعر الفائدة دون تغيير يذكر عند نطاق 5.25٪ كأعلى مستوى منذ عام 2008، في الاجتماع السادس على التوالي.
من المتوقع أن يصدر القرار بحلول الساعة 13:00 بتوقيت المغرب ، بالإضافة إلى بيان السياسة النقدية وتصويت أعضاء البنك على قرار الفائدة.
و تظهر مقايضات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة فرصة بنسبة 50٪ لخفض سعر الفائدة من بنك إنجلترا بحلول يونيو، كما تظهر المقايضات فرصة بحوالي 100٪ لخفض أسعار الفائدة البريطانية بحلول أغسطس.
من المتوقع أن يقدم اجتماع هذا الأسبوع تسعيراً جديداً لتلك المقايضات، خاصة إذا أكد بنك إنجلترا على استعداده لأول خفض في أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن، في ظل انحسار الضغوط التضخمية في البلاد.
تقول التوقعات إن بنك إنجلترا قد يخفض أسعار الفائدة في يونيو، وذلك بعدما قدم محافظ البنك ونائبه خلال الفترة الأخيرة إشارات تشير إلى اقتراب الخفض.
وفيما يتعلق بالآثار المحتملة لهذا القرار، يقول محللون إنه قد يزعج المضاربين الذين يراهنون على ارتفاع الجنيه الإسترليني.
