سجل الين الياباني تراجعًا في السوق الآسيوية يوم الخميس مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، حيث تخلى عن أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، وذلك نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح في أعقاب تحقيقه أكبر مكسب يومي في عام 2024.
و شهدت تحركات الين تقلبات حادة خلال الليل في فترة هادئة للأسواق العالمية بعد إغلاق وول ستريت واختتام اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.
هذه التحركات الحادة أثارت تكهنات قوية حول تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف الأجنبي لدعم العملة ضد الضعف المفرط، مما دفع بإرسال تحذير للتجار بشأن عمليات بيع الين بشكل غير مستدام.
سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 1.1% مقابل الين الياباني إلى 156.29 ين، بعدما بدأت التعاملات عند 154.60 ين، ووصلت إلى أدنى مستوى عند 154.19 ين.
يأتي هذا بعد أن ارتفع الين أكثر من 2.0% مقابل الدولار في اليوم السابق، مسجلًا ثاني أكبر مكسب خلال الثلاثة أيام الأخيرة وأكبر مكسب يومي في عام 2024، مع تحقيق أعلى مستوى له في أسبوعين عند 153.00 ين للدولار.
وعلى الرغم من التكهنات بتدخل الحكومة اليابانية، فإن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي كان أقل عدوانية من المتوقع، مما أثر بشكل سلبي على مستويات الدولار الأمريكي.
لم يصدر تعليق رسمي حول تدخل السلطات اليابانية، ولكن بيانات ومصادر إعلامية تشير إلى تدخل بقيمة تقارب 35 مليار دولار أمريكي في سوق الصرف الأجنبي.
يتوقع المحللون استمرار تقلبات الين الياباني في الأيام القادمة، خاصة مع استمرار الضغوط على أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية العالمية، مما يجعل الأسواق تتوقع استمرار التدخلات الحكومية.
