الحظر الأمريكي المحتمل لتيك توك يهدد مصير منشئي المحتوى
يواجه منشئو المحتوى المقيمون في الولايات المتحدة الذين يعتمدون على تطبيق تيك توك كمصدر دخل رئيسي لهم مصيراً ضبابياً عقب أن حدد تشريع أميركي مؤخراً مهلة مدتها تسعة أشهر أمام بايت دانس، الشركة الصينية الأم للتطبيق، للتخلي عنه لشركة أخرى لتجنب حظره في الولايات المتحدة.
ويرى المشرعون الأميركيون أن الحكومة الصينية يمكن أن تستخدم تطبيق تيك توك للتجسس والدعاية طالما أنها مملوكة لشركة بايت دانس الصينية، في خطوة قد تؤثّر في عشرات منشئي محتوى الفيديو المقيمين في الولايات المتحدة.
وقال بلال ريهمان من تكساس الذي يروّج لمشاريع شركته الخاصة بالتصميم الداخلي على تطبيق تيك توك «كل من يشارك في اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان سيحظر هذه المنصة أم لا، يغض الطرف عن كيفية تأثير ذلك في جميع الشركات الصغيرة».
وأضاف الشاب البالغ من العمر 24 عاماً أنهم “لا يفهمون حقاً وسائل التواصل الاجتماعي وكيف تعمل”، في وقت تحول فيه تيك توك إلى ضرورة للعديد من الشركات الصغيرة الأميركية، وفقاً لدراسة أجرتها جامعة أكسفورد للاقتصاد بدعم من التطبيق.
وحددت الدراسة أن منصة تيك توك تعزز النمو لأكثر من سبعة ملايين شركة في الولايات المتحدة، ما يساعد على توليد مليارات الدولارات ودعم أكثر من 224 ألف وظيفة.
مخاطر أمام الشركات الصغيرة
سيكون حظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة بمثابة ضربة قوية بشكل خاص للشركات التي بدأت للتو، وفقاً لجاسمين إنبرغ، المحللة لدى شركة التسويق الإلكتروني إي ماركتير.
وقالت إنبرغ لوكالة فرانس برس «لقد أضفت وسائل التواصل الاجتماعي طابعاً ديمقراطياً على المشهد التجاري، وقد عزز تيك توك ذلك حقاً، إذ أصبحت منصة مهمة للعديد من الشركات الصغيرة، وخاصة تلك التي تعمل في الصناعات المتخصصة أو تبيع منتجات غريبة».
من جانبه، قال مدير رؤى السوق لدى إس أوه سي آي، داميان روليسون، إن الجيل الشاب يستخدم تيك توك كمحرك بحث بديل لغوغل، يعتمد على آراء الأشخاص الآخرين إزاء أي موضوع يبحثون عنه.
ونصح روليسون الشركات التي تعتمد على تيك توك بوضع خطط طوارئ في حالة الحظر، والالتزام بالفيديو القصير، نظراً لتزايد الرغبة تجاه هذا النوع من المحتوى بين الأجيال الأصغر سناً