تفكر “سوطيما”، أكبر شركة لتصنيع الأدوية في المغرب، في إنشاء فرع إقليمي في المملكة العربية السعودية خلال السنوات الثلاث المقبلة، بهدف الاستهداف منطقة الخليج، حسبما ذكرته لمياء التازي، الرئيسة التنفيذية ورئيسة مجلس الإدارة للشركة.
و تأسست “سوطيما” عام 1976 كشركة عائلية، وتتمتع بسبعة خطوط إنتاج تصنع حوالي 70 مليون وحدة سنويًا. وقد حققت الشركة عائدات بقيمة 250 مليون دولار العام الماضي، بزيادة قدرها 10 في المائة عن السنة السابقة، وأرباح بلغت 26.3 مليون دولار.
و تحتل صناعة الدواء في المغرب المرتبة الثانية في القارة الأفريقية، حيث يعمل في القطاع أكثر من 100 شركة ومختبر، وتجاوزت الإيرادات 21 مليار درهم في عام 2022، بينما تصل القدرة الإنتاجية للقطاع إلى نحو 450 مليون علبة دواء.
من المتوقع أن يتخصص المصنع الجديد في السعودية في إنتاج أدوية حديثة، إلا أن التازي لم تفصح عن حجم الاستثمار المقترح أو نوع الأدوية بما أن المشروع لا يزال في مرحلة الدراسة.
تشكل الأدوية المحلية أكثر من 70 في المئة من إجمالي إنتاج “سوطيما”، وتشمل أنواعًا مثل الأنسولين وأدوية السرطان والأمصال والهيبارين المضادة لتخثر الدم، مما يُعتبر محركًا رئيسيًا لنمو الشركة.
على الرغم من ارتفاع أسعار المواد الخام، إلا أن الشركة حافظت على أداء مالي قوي، وزادت استثماراتها من 100 مليون درهم العام الماضي إلى 150 مليون درهم متوقعة هذا العام، بهدف تحديث خطوط الإنتاج لزيادة تصنيع الأدوية الحديثة الموجهة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مع بدء المغرب في تعزيز التغطية الصحية، تعمل السلطات على دعم زيادة القدرة الإنتاجية في قطاع صناعة الدواء لتلبية الطلب المتزايد، ويطالب المصنعون بتوفير تحفيزات لزيادة الاستثمار الخاص وتعزيز دور القطاع كجزء من الاستراتيجية الوطنية.
