شهد الدولار الأمريكي تراجعاً إلى أدنى مستوى له خلال أسبوع واحد يوم الخميس، متخلياً عن جزء من المكاسب التي حققها مؤخرًا، وسط حالة من عدم اليقين حول مسار أسعار الفائدة الأمريكية وقبيل صدور المزيد من بيانات سوق العمل.
و شهد مؤشر الدولار، الذي يُقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، انخفاضاً بنسبة 0.1% عند 103.825، بعد أن انخفض من أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 105.10 الذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع.
و أثرت عدم اليقين حول خطة خفض الفائدة على قرارات الاحتياطي الفيدرالي، حيث أوضح جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في خطاب له أمام كلية الدراسات العليا لإدارة الأعمال في جامعة ستانفورد يوم الأربعاء، أن البنك المركزي الأمريكي لا يزال يدرس البيانات قبل البدء في خفض أسعار الفائدة.
وقد أدى التباطؤ غير المتوقع في نمو الخدمات في الولايات المتحدة ونمو الوظائف في القطاع الخاص بشكل أقوى من المتوقع إلى خلق حالة من عدم اليقين يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أيضاً صدور المزيد من البيانات يوم الخميس، بما في ذلك التقرير الأسبوعي لمطالبات البطالة الأولية، بينما يستقطب تقرير الوظائف الشهري الرسمي الذي يصدر يوم الجمعة والذي يحظى بمتابعة واسعة النطاق، القدر الأكبر من الاهتمام.
وقبل صدور بيانات يوم الجمعة، يتم التركيز أيضاً على خطابات الأعضاء الآخرين في لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. ومن المقرر أن يتحدث عضوا اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ميشيل بومان وتوماس باركين في أحداث منفصلة في وقت لاحق يوم الخميس.
وأوضح محللون لدى أي إن جي، في مذكرة، أن الأسواق في الوقت الحالي تقدر 72 نقطة أساس في السياسة التيسيرية للاحتياطي الفيدرالي هذا العام، معدل نهائي لدورة التيسير في ثلاثة إلى أربع سنوات عند حوالي 3.60٪.
وأشاروا إلى أن تحرك الدولار لأسفل سيكون ممكنًا في حال تم تسعير هذا المعدل النهائي عند مستوى أقل، ولكن ذلك يتطلب بيانات أمريكية إيجابية – وهو أمر غير واضح خلال الأسبوع المقبل.
وفي سياق متصل، ارتفع اليورو مقابل الدولار الأمريكي في أوروبا بنسبة 0.2% إلى 1.0858، مستفيداً من البيانات التي أظهرت توسع النشاط التجاري في منطقة اليورو الشهر الماضي للمرة الأولى منذ مايو 2023.
أما الجنيه الاسترليني، فقد ارتفع مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.1% إلى 1.2578، بعد أن أشارت بيانات النشاط إلى أن الاقتصاد البريطاني في طريقه للخروج من الركود عند نشر بيانات النمو الرسمية للربع الأول من العام المقبل.
