كشف استطلاع أجرته البنك المركزي الياباني يوم الاثنين أن معنويات الأعمال بين كبار الشركات غير الصناعية في اليابان قد شهدت تحسنًا ملحوظًا إلى أعلى مستوى لها في أكثر من ثلاثين عامًا خلال الربع الأول من عام 2024، مما ينبئ بتعزيز الطلب المحلي ودعم الاقتصاد الهش في البلاد.
ومع ذلك، فقد شهدت معنويات الشركات المصنعة الكبرى تدهورًا للمرة الأولى خلال فترة تزيد عن ثلاثة أأرباع، ويرجع ذلك جزئياً إلى اضطرابات في إنتاج السيارات، وفقًا للاستطلاع الذي أجراه البنك المركزي الياباني.
و أظهر الاستطلاع أن مؤشر المعنويات الرئيسي للشركات المصنعة الكبرى قد انخفض إلى +11 في مارس مقارنة بـ +13 في ديسمبر، بينما ارتفع مؤشر معنويات الشركات غير الصناعية الكبرى إلى +34 في مارس مقارنة بـ +32 قبل ثلاثة أشهر، متجاوزًا بذلك توقعات السوق.
وستكون هذه النتائج من بين العوامل التي ستدرسها اللجنة النقدية للبنك المركزي الياباني في اجتماعها المقبل في 25 و 26 أبريل، حيث سيتم إصدار توقعات جديدة للنمو والتضخم، والتي من المتوقع أن تجذب انتباه الأسواق للبحث عن أي مؤشرات تشير إلى إمكانية رفع أسعار الفائدة مجددًا.
وقال مسؤول في البنك المركزي الياباني في مؤتمر صحفي إن هذه أعلى قراءة منذ أغسطس 1991، وهو ما يشير إلى تفاؤل قوي قي المؤشرات الاقتصادية. وأضاف مسؤول آخر “من المحتمل أن يظل البنك المركزي الياباني واثقًا بشأن معنويات قطاع الخدمات وقد يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام إذا تسارعت وتيرة رفع الأجور”.
وأظهر الاستطلاع أن الشركات الكبرى تتوقع زيادة الإنفاق الرأسمالي بنسبة 4.0% خلال السنة المالية الجديدة التي تبدأ في أبريل.
من المهم لفهم مدى قدرة الاقتصاد الياباني على الحفاظ على انتعاش معتدل وللسماح للبنك المركزي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى أن نراقب معنويات الأعمال وشهية الإنفاق لدى الشركات.
