أزمة الحبوب تتصاعد..الجفاف يُهدد الأمن الغذائي والاعتماد على الاستيراد يزداد
مهنيو قطاع الحبوب يعيشون حالة من التباين في الآراء حول المحصول المتوقع في عام 2024، حيث قدم عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، توقعات لا تفوق الـ 25 مليون قنطار.
يتفق المهنيون على توقع تأثر المحصول الوطني في الأشهر القادمة، خاصة مع استمرار تأثيرات الجفاف على البلاد، مما يعني أن الإنتاج سيكون مشابهًا للسنتين الماضيتين.
مولاي عبد القادر العلوي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمطاحن، أكد أن المحصول المتوقع للحبوب في المملكة لن يختلف كثيرًا عن السنوات الأخيرة التي شهدت تأثرا واضحا من الجفاف، ويرى أن الإنتاج لن يتجاوز الـ 30 مليون قنطار.
و يشير العلوي إلى أن هذا الوضع يضع المملكة أمام تحديات متكررة في مجال الواردات، حيث فتح المكتب الوطني للحبوب المجال لتخزين عشرة ملايين قنطار من الحبوب للمستوردين.
من جهة أخرى، يرى عمر اليعقوبي، رئيس الفيدرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، أن وضع رقم محدد لمحصول السنة من الحبوب صعب في ظل غياب البيانات الرسمية، ويشير إلى أن التأثيرات السلبية للجفاف تزيد من أهمية الاستيراد كحل ضروري.
و تظل الاستيرادات حلا لتلبية الاحتياجات المتزايدة للحبوب في السوق المحلية، ويرى اليعقوبي أن المنتج الوطني له جودة عالية، لكن الوضعية الضعيفة للمحصول المحلي تجعل الاستيرادات ضرورية لضمان استمرارية التموين دون مشاكل.
