موجة من الاستثمارات المغربية تتجه نحو موريتانيا بعد اكتشافات الغاز الضخمة
شهدت شركات المغرب ومكاتب الاستشارات الخطوات الأولى نحو موريتانيا، حيث تسعى لاستكشاف الفرص الاستثمارية الناشئة نتيجة لاكتشافات الغاز الأخيرة في حقل “السلحفاة احميم”.
و تركز الاهتمامات على مجالات البنية التحتية والطرق، مع توقع زيادة الطلب في السنوات القادمة نتيجة لبدء إنتاج وتصدير الغاز في النصف الثاني من عام 2024.
و تشير الأرقام إلى تزايد التعاون الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري 300 مليون دولار في العام الماضي.
و يركز المستثمرون المغاربة على القطاعات الحيوية مثل الاتصالات والزراعة، وتوجهت معظم صادرات المغرب إلى موريتانيا نحو المواد الغذائية والفلاحية والمنتجات المصنعة وآليات النقل.
من المتوقع أن تستثمر الحكومة الموريتانية بشكل كبير في البنية التحتية بمصاحبة بدء إنتاج وتصدير الغاز المتوقع.
ويعتبر المستثمرون المغاربة أن الموقع الجغرافي المتميز سيعزز فرص الشركات المحلية، خاصة تلك التي تمتلك خبرة في الأسواق الأفريقية.
توقع صندوق النقد الدولي نموًا اقتصاديًا في موريتانيا قدره 5.1٪ في عام 2024، وارتفاعًا إلى 14.3٪ في عام 2025، بفضل بدء إنتاج الغاز في حقل “السلحفاة أحميم”. من المتوقع أن تسهم صادرات الغاز بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي لموريتانيا.
يرون المستثمرون المغاربة في موريتانيا فرصًا واعدة للاستثمار، ويسعون إلى التواجد في قطاعات متنوعة مثل البنية التحتية والبنوك، مستفيدين من العلاقات الثنائية القوية بين المملكة وموريتانيا، ويعتبرون توفير الخدمات المالية والتوجيه الاقتصادي أمرًا أساسيًا لنجاح الاستثمار في المشاريع القائمة والمستقبلية في الجارة الجنوبية.