توقعات بنك المغرب تُثير قلق الحكومة حول تراجع المحصول الوطني للحبوب
بعد توقعات بتراجع حاد في محصول الحبوب يفوق 50٪ خلال الموسم الفلاحي الحالي، أكدت الحكومة أن الحديث عن توقعات محصول الحبوب لهذا الموسم مبكر في الوقت الحالي.
وأشار عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، إلى أن محصول الحبوب لهذا العام سيكون حوالي 25 مليون قنطار فقط، مقارنة بـ 55.1 مليون قنطار في الموسم الماضي. وفي رده على استفسار صحفي حول هذا الأمر.
وأوضح مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه من المبكر الحديث عن هذا الموضوع، مشيرًا إلى أن الحكومة ستتخذ موقفًا فيما يتعلق به بمجرد توافر كافة البيانات، ومن المتوقع أن يكون ذلك خلال شهر أبريل المقبل، خلال معرض الفلاحة الدولي.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، قد أكد أن هناك خسائر كبيرة في المحاصيل نتيجة للتغيرات المناخية والجفاف المتواصل.
وأضاف صديقي أن مستوى الجفاف كان يقدر في السابق بنسبة 6٪ على مدى 100 عام، وهو يعني أنه كل 100 سنة تحدث 6 سنوات جافة، لكنه ارتفع الآن بشكل كبير إلى 30٪، وهو يعني أن كل 3 سنوات هناك سنة جافة.
وأوضح الوزير: “المساحات المزروعة في المناطق البورية تبلغ 2.3 مليون هكتار من الحبوب، بينما تتراوح المساحات السقوية بين 300 ألف و350 ألف هكتار، وعندما تكون الأمطار عادية يمكننا الوصول إلى 115 مليون قنطار تقريبًا، وهذه الكمية تلبي تقريبًا 80٪ من احتياجات بلادنا. ولكن في حالة الأمطار القليلة، يقل المحصول”.
وأكد: “في السنوات الأخيرة، شهد الإنتاج تراجعًا، حيث وصل في العام الماضي 2023 إلى 66 مليون قنطار، وفي العام السابق (2022) إلى 33 مليون قنطار، وذلك بسبب ضعف الهطول المطري لأن هذه الأراضي تعتمد على الأمطار”.
وأوضح أن الوزارة لديها آليات لتمكين المكتب الوطني للحبوب والقطاني من استيراد الحبوب لتأمين السوق المحلية في حالة الجفاف، وتسعى دائمًا لتوفير مخزون كافٍ لمدة 4 أو 5 أشهر.