المغرب وفرنسا يبحثان تعزيز زراعة البذور الزيتية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي وتغير المناخ
تم تنظيم الاجتماع الثاني لقطاعات البذور الزيتية في المغرب وفرنسا، والذي انطلقت النسخة الأولى منه في تونس في عام 2022، وشهد مشاركة اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال.
تم تنظيم الاجتماع تحت شعار “قطاع البذور الزيتية: رافعة المرونة في مواجهة تغير المناخ وتحديات السيادة الغذائية في المغرب العربي”. أكد محمد البركة، رئيس فوليا (الاتحاد المهني للبذور الزيتية)، أن البذور الزيتية تعتبر ركيزة أساسية للأمن الغذائي، وليس فقط ثقافات عادية، بل تلعب دورًا مهمًا في استجابة القطاع الزراعي للتحديات.
وأشار البركة إلى أن زراعة البذور الزيتية يمكن أن تتم بالتناوب مع محاصيل أخرى مثل السكر والحبوب، مما يعزز إنتاجيتها ويوفر دخلاً إضافيًا للمزارعين، بالإضافة إلى الاستفادة من المخلفات في تحسين حصص العلف الحيواني.
يظهر التاريخ أن المغرب قد أدرك أهمية هذه الثقافة والتحديات التي تواجهها منذ فترة طويلة. وفي هذا السياق، أوضح مصطفى الشهار، مدير مجموعة دومين فير، التابعة لمجموعة كريدي أجريكول المغربية، أن زراعة البذور الزيتية قد مرت بثلاث مراحل مختلفة.
وأضاف الشهار أن الفترة الأولى، التي استمرت من عام 1980 إلى 1993، كانت مرحلة توسع حيث كانت هناك حواجز جمركية على استيراد الكعك والزيوت، وتم تخصيص مساحات كبيرة لزراعة دوار الشمس وحدها. بينما شهدت الفترة الثانية تحرير القطاع من عام 1996 إلى 2012، وتراجع الاهتمام بالزراعة.
ومنذ عام 2013، بدأ القطاع في التحسن بفضل توقيع أول عقد برنامج بين المهن البينية (Folea) والحكومة، في إطار مخطط المغرب الأخضر، والذي يهدف إلى زيادة مساحة الزراعة والإنتاجية. ومع ذلك، تبقى هناك تحديات تتمثل في توسيع نطاق الزراعة وتوفير البذور والوصول إلى المعدات والمشورة.