تأخير مشروع الطاقة الشمسية “نور ميدلت” بسبب خلاف حول التكنولوجيا
تأخر تنفيذ أكبر مشروع للطاقة الشمسية في المغرب لسنوات، وذلك بسبب خلافات تقنية وتأخر بدء الإنشاءات في محطة نور ميدلت 1.
يرجع سبب هذا التأخير إلى الخلاف حول تكنولوجيا الطاقة الشمسية المركزة، خاصة بعد تعطل الإنتاج في محطة أخرى لفترة طويلة بسبب هذه التكنولوجيا.
تهدف المغرب إلى أن تمثل مصادر الطاقة المتجددة نسبة كبيرة من القدرة المنشأة بحلول عام 2030، ولكنه واجه تحديات في مجال الطاقة الشمسية، حيث لم ينجح في تحقيق الأهداف المخطط لها حتى الآن.
تم تعويض جزء من هذا النقص بواسطة طاقة الرياح، لكن الطاقة التقليدية لا تزال تسيطر على الإنتاج الكهربائي.
تفيد المصادر أن الوكالة المغربية للطاقة المستدامة ومكتب الكهرباء والماء الصالح للشرب قد وقعا في النهاية على اتفاق لشراء الطاقة، ولكن مشاكل المناقشات حول التكنولوجيا ما زالت قائمة.
تشير التقارير إلى أن المشاكل التقنية في مشاريع سابقة، مثل محطة نور ورزازات، دفعت الجهات المعنية للتفكير في تغيير التكنولوجيا المستخدمة في مشروع نور ميدلت.
على الرغم من أن التأخير جزئياً بسبب جائحة فيروس كورونا، إلا أن المشروع يقترب من مرحلة التطوير النهائية. ويظل التحدي الرئيسي هو التوصل إلى اتفاق حول التكنولوجيا المستخدمة.
علاوة على ذلك، تواجه التكنولوجيا المركزة صعوبات بسبب تكاليف التشغيل والصيانة، وهو ما دفع ببعض الجهات إلى الدعوة إلى التخلي عنها بالكامل لصالح التقنيات الأخرى مثل الطاقة الكهروضوئية وطاقة الرياح.
بالرغم من هذه التحديات، يعتبر المشروع حالياً في مرحلة التطوير النهائية، ويظل جميع الشركاء ملتزمين بتحقيقه، بينما تحاول الجهات المعنية أن تظل محايدة فيما يتعلق بالتكنولوجيا المستخدمة، مع مراعاة الكفاءة والاستدامة والأمن الطاقي.