العملات

اليورو يصل قمة 3 أسابيع قبل بيانات القطاعات الرئيسية فى ‏أوروبا

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية ، ‏ليوسع مكاسبه لليوم السابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلًا أعلى مستوى ‏فى ثلاثة أسابيع ،بعد تعليقات مشددة لأحد أعضاء البنك المركزي الأوروبي ، قلصت ‏احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية فى أبريل.‏

ومن أجل إعادة تقييم تلك الاحتمالات يترقب المستثمرين بيانات هامة عن القطاعات ‏الرئيسية المكونة للاقتصاد الأوروبي فى فبراير ،والتي توضح طبيعة أداء الأنشطة ‏الصناعية والخدمية خلال الربع الأول من هذا العام.‏

ارتفع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.6% إلى(1.0888$) الأعلى منذ 2 فبراير الجاري، من ‏سعر افتتاح التعاملات عند (1.0819$) ،وسجل أدنى مستوى عند ( 1.0811$).‏

حقق اليورو يوم الأربعاء ارتفاع بنسبة 0.1% مقابل الدولار ، فى سادس مكسب يومي ‏على التوالي ،ضمن أطول سلسلة مكاسب يومية فى 2024 تحديدًا منذ يوليو 2023 ، ‏حيث النشاط الواضح والمستمر فى شراء العملة الأوروبية الموحدة.‏

قال محافظ المركزي البلجيكي وعضو البنك المركزي الأوروبي” بيير وونش”: أن ‏المستثمرين يتوقعون أن تبدأ البنوك المركزية في التيسير النقدي بعد وقت قصير من ‏تباطؤ التضخم، ومع ذلك، قد يكون من السابق لأوانه رفع الآمال في الأسواق بحدوث ‏ذلك‎.‎

وأضاف وونش: أعتقد أنه لا ينبغي تجاهل السيناريو الذي تظل فيه السياسة النقدية ‏مقيدة لفترة أطول مما هو متوقع حاليًا، وهو السيناريو الذي قد يرتبط أيضًا بمخاطر ‏أكثر وضوحًا على الاستقرار المالي.‏

عقب التعليقات وبيانات الأجور هذا الأسبوع ،قلص التجار احتمالات قيام المركزي ‏الأوروبي بخفض أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس فى أبريل القادم.‏

وترى الأسواق أن هناك فرصة جيدة لخفض أسعار الفائدة الأوروبية لأول مرة في شهر ‏مايو، على أن يتم تسعير التخفيض بحلول شهر يونيو بالكامل.‏

ومن شأن تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأوروبية فى وقت مبكر ،تقليل المخاوف ‏من اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة ،وهو ما يصب فى صالح ‏ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدولار.‏

بهدف تقييم صحة الاقتصاد الأوروبي خلال الربع الأول من هذا العام ،يترقب المستثمرون ‏فى أوقات متلاحقة اليوم صدور بيانات القطاعات الرئيسية فى أوروبا خلال فبراير ‏،المزيد من البيانات الإيجابية سوف تصب فى اتجاه التعافي الاقتصادي و تدعم استمرار ‏صعود سعر صرف اليورو.‏

وكان الاقتصاد الأوروبي قد بدأ يتحسن خلال الربع الرابع من العام الماضي ،بعدما مر ‏خلال الربع الثالث ،بواحدة من أسوأ فتراته من الانكماش ،وذلك بسبب ضعف مستويات ‏الإنفاق ،و تعثر الاقتصاد الصيني وتأثيره السلبي على العلاقات التجارية القوية بين ‏أوروبا والصين.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى