تعليم ريادة الأعمال في المغرب: تتحسن لكن تأثيرها على المجتمع والاقتصاد مازال ضعيفا
أفاد تقرير حديث أن تعليم ريادة الأعمال في معظم البلدان يُعتبر ضعيفًا وغير فعال، ويتم تقييمه من قبل الخبراء بهذا الشكل. وعلى الرغم من تحسن بعض العوامل المتعلقة ببيئة ريادة الأعمال في المغرب، حيث احتل المرتبة الثلاثين عالميًا، إلا أن تأثير ريادة الأعمال على المجتمع والاقتصاد المغربي لا يزال ضعيفًا. وتعكس توجهات الأفراد تشاؤمًا حادًا نتيجة استمرار ارتفاع معدلات البطالة في البلاد.
وأظهر التقرير العالمي لريادة الأعمال لعام 2024 أن نسبة قليلة جدًا، تُقدر بنسبة 1.1 في المائة فقط، من الأفراد يتوقعون توظيف ستة أشخاص أو أكثر خلال خمس سنوات القادمة. وهذا يعكس التأثير المحتمل لريادة الأعمال في خلق فرص العمل والمساهمة في نمو الاقتصاد. وبالمقابل، تتوقع نسبة أقل، تبلغ 2.2 في المائة، من الشركات تحقيق 25 في المائة أو أكثر من إيراداتها من خارج البلاد.
وأكد التقرير على الحاجة الملحة إلى تحسين تعليم ريادة الأعمال في جميع أنحاء العالم، حيث تعتبر هذه المهارات محركًا قويًا لخلق فرص العمل وتقليل معدلات البطالة. كما تسهم في تعزيز التبادل التجاري وتحقيق استقرار اقتصادي عبر الحدود.
تستند نتائج التقرير على آراء أكثر من 136,000 فرد من 46 اقتصادًا، الذين شملهم المسح السكاني للبالغين حول مواقفهم وتصوراتهم وأنشطتهم المتعلقة بريادة الأعمال. وشارك في تقييم المسح أيضًا ما يزيد عن 2000 خبير من 49 اقتصادًا آخر، مما يمثل عرضًا شاملا لآراء وتقييمات متعددة حول هذا الأمر.