تعتبر السياحة من القطاعات الحيوية في اقتصاد المغرب، وتشكل مصدرًا هامًا للعملة الصعبة. وفي العام 2023، سجلت عائدات السياحة رقمًا قياسيًا بلغ 105 مليار درهم، بنمو نسبته 12٪ مقارنة بالعام السابق، واستقبل البلد عددًا قياسيًا من السياح بلغ 14.5 مليون سائح.
وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، أشارت إلى أهمية هذا الإنجاز، مؤكدة أن السياحة تمثل محورًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتعزيز موارد العملة الصعبة في المملكة.
تأتي هذه الإنجازات ضمن خطة الحكومة لتعزيز السياحة وتحقيق هدف الوصول إلى 120 مليار درهم بحلول عام 2026. وتستند هذه الخطة إلى تعزيز العروض السياحية وتطوير البنية التحتية السياحية في المغرب، مما يسهم في جذب عدد أكبر من السياح وزيادة نفقاتهم.
ومع ذلك، تبقى التحديات الكبيرة أمام هذا القطاع المهم، مثل تأثير جائحة كوفيد-19 على السياحة العالمية والتغيرات في سلوكيات السفر، إضافة إلى الحاجة المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار لجذب المزيد من السياح.
بالتأكيد، يظل الاستثمار في السياحة وتطويرها مسألة حيوية للاقتصاد المغربي، ويتطلب ذلك جهودًا مستمرة وتوجيه الاستراتيجيات نحو تحقيق الاستدامة والنمو المستدام في هذا القطاع الحيوي.
