العملات

اليورو يحاول التعافي من مستويات منخفضة وسط توقعات قاتمة

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ضمن ‏محاولات التعافي من أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي ،حيث ‏النشاط النسبي لعمليات الشراء من مستويات المنخفضة.‏

عاني اليورو من أسوأ أداء له فى شهر يناير منذ عام 2015 ،بسبب تجدد المخاوف حيال ‏اتساع فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة ،وعلى حسب بعض توقعات ‏البنوك الاستثمارية الرائدة ،من المرجح حدوث المزيد من الخسائر فى سعر صرف العملة ‏الأوروبية الموحدة.‏

ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى(1.0762$)، من سعر افتتاح التعاملات عند ‏‏(1.0742 $) ،وسجل أدنى مستوى عند (1.0737$).‏

فقد اليورو أمس الاثنين نسبة 0.4% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ‏،وسجل أدنى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 1.0723 دولارًا ،بسبب تعليقات مشددة لرئيس ‏مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول”.‏

فى يناير انخفض اليورو بأكثر من 2% مقابل الدولار ،فى أول خسارة شهرية منذ سبتمبر ‏‏2023 ،فى أسوأ أداء له فى شهر يناير منذ عام 2015 ،حيث زادت احتمالات خفض أسعار ‏الفائدة الأوروبية فى أبريل ،وانحسرت على نطاق كبير احتمالات خفض أسعار الفائدة ‏الأمريكية فى مارس.‏

كان هناك إجماع فى مجتمع المحللين فى مطلع عام 2024 حول انخفاض الدولار ‏الأمريكي على مدار هذا العام ،مما سوف يساهم فى التعافي المطرد لليورو ، لكن ‏سرعان ما تحول هذا الإجماع إلى العكس.‏

ترجح حاليًا البنوك الاستثمارية الرائدة منها “رابو بنك” و “كريدي أجريكول” حدوث المزيد ‏من الخسائر فى سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي ،بسبب البيانات الاقتصادية ‏القوية فى الولايات المتحدة وتعليقات الاحتياطي الفيدرالي.‏

يقول الاقتصاديون في رابو بنك إنه من غير المرجح أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي ‏في خفض أسعار الفائدة قبل يونيو، وأن الدولار الأمريكي سيبدأ في الاعتدال من تلك ‏النقطة فصاعدًا.‏

فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة الأمريكية فى مارس ،قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي ‏‏”جيروم باول” فى مقابلة تليفزيونية :أنه من غير المرجح أن تقوم اللجنة المفتوحة ‏للسوق المفتوحة بخفض سعر الفائدة فى اجتماع مارس.‏

قالت كبيرة استراتيجي العملات الأجنبية فى رابو بنك “جين فولي”: تم تسجيل المقابلة ‏التليفزيونية لجيروم باول قبل تقرير الوظائف الشهري فى الولايات المتحدة ،وهذا يعني ‏ضمنيًا أنه كان من المحتمل أن يضاعف رسالته العدوانية لو كان مطلعًا على البيانات.‏

وبناء على ذلك ،يحتفظ رابو بنك بتوقعات اليورو مقابل الدولار الأمريكي لمدة شهر ‏حتى مارس عند 1.07 دولارًا ،وعلى مدار ثلاثة أشهر حتى يونيو عند 1.05 دولارًا.‏

قال رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية فى بنك كريدي أجريكول “فالنيتين مارينوف” : ‏من المفترض أن يظهر اليورو كواحد من أكبر العملات ذات الأداء الضعيف في مجموعة ‏الثمانية في عام 2024.‏

وأوضح مارينوف:التوقعات الهبوطية لزوج يورو مقابل الدولار لا تسند فقط على ‏سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،لكنها تعكس توقعًا بأن البنك المركزي الأوروبي ‏يمكن أن يضاهي بل ويتجاوز عدد تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية التي يتوقعها في ‏عام 2024.‏

ويتوقع بنك كريدي أجريكول أيضًا أن تصبح الأسواق أكثر عزوفًا عن المخاطرة في ‏النصف الثاني من العام بفضل توقعات النمو الاقتصادي الأكثر غموضًا ،وعدم اليقين ‏السياسي في الولايات المتحدة.‏

وتوقع بنك كريدي أجريكول أن يصل سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي إلى ‏‏1.07 دولارًا بحلول منتصف العام ، وإلى 1.05 دولارًا بحلول نهاية العام.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى