بيتكوين عالقة دون 90 ألف دولار وسط رهانات هبوطية وضغوط متزايدة من كبار المتداولين
تواصل عملة بيتكوين التحرك دون مستوى 90 ألف دولار، رغم بروز إشارات فنية توحي بإمكانية ارتداد صعودي محدود، إلا أن الضغوط البيعية ما تزال تفرض نفسها بقوة، مدفوعة بتحركات مكثفة لكبار المتداولين الذين فتحوا مراكز بيع بمبالغ تُقدّر بمئات الملايين من الدولارات مع انطلاق تعاملات وول ستريت.
وخلال تداولات يوم الثلاثاء، تراجعت العملة الرقمية الأكبر في العالم إلى حدود 87 ألف دولار، مسجلة انخفاضاً يقارب 1 في المئة على أساس يومي، بعدما أخفقت مرة أخرى في تجاوز الحاجز النفسي عند 90 ألف دولار.
ويأتي هذا الأداء في وقت تواصل فيه المعادن الثمينة، وعلى رأسها الذهب والفضة، تسجيل مستويات قياسية، ما يعكس تحولاً واضحاً في بوصلة المستثمرين نحو أصول تُعد أقل مخاطرة.
وأظهرت معطيات السوق تنامي الرهانات على استمرار الضغوط الهبوطية على بيتكوين قبيل افتتاح جلسة وول ستريت، حيث ما تزال المتوسطات المتحركة الرئيسية تشكل عائقاً أمام أي محاولة صعودية.
ويبرز بشكل خاص المتوسط المتحرك البسيط والمتوسط الأسي لفترة 200 على الإطار الزمني لأربع ساعات، اللذان تحولا إلى مستويات مقاومة قوية يصعب اختراقها في المدى القريب.
هذا الوضع الفني عزز قناعة شريحة من المتداولين بضرورة التريث، في انتظار تراجعات أعمق قد توفر نقاط دخول أكثر جاذبية، بدل المجازفة بالشراء قرب مستويات مقاومة حساسة.
في المقابل، يشير محللون إلى أن أي محاولة صعود باتجاه مستوى 90 ألف دولار تقابلها موجات بيع مكثفة، ما يكبح الزخم الصاعد ويعيد السعر سريعاً إلى نطاقات أدنى. ويعكس هذا السلوك حالة عدم يقين تسود سوق العملات الرقمية، في ظل تراجع شهية المخاطرة عالمياً، وتزايد الإقبال على الملاذات الآمنة.
وبين مؤشرات فنية متباينة وتحركات قوية لكبار اللاعبين، تبدو بيتكوين عالقة في نطاق ضيق، في انتظار محفزات جديدة قادرة على حسم الاتجاه خلال الفترة المقبلة.
