تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الخميس مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حيث التركيز حاليًا على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح، خاصة بعد الاجتماع المتشدد لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
يأتي هذا قبل صدور قرارات بنك إنجلترا فى ختام أول اجتماعاته الدورية للسياسة النقدية لعام 2024 ،حيث من المتوقع الإبقاء على أسعار الفائدة البريطانية ثابتة دون أي تغيير ،وذلك للاجتماع الرابع على التوالي.
تراجع الجنيه مقابل الدولار قرابة 0.4% إلى(1.2642$) ، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.2688 $)،وسجل أعلى مستوى اليوم عند (1.2698$).
أنهي الجنيه تعاملات الأربعاء منخفضًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،بسبب تجدد عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح.
ارتفع مؤشر الدولار يوم الخميس بحوالي 0.3% ،ليواصل مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي ،عاكسًا استمرار صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
يأتي هذا الارتفاع عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء ،والذي أبقي خلاله أسعار الفائدة الأمريكية ثابتة دون أي تغيير للاجتماع الرابع على التوالي ،وقال المحافظ ” جيروم باول” إنه من المستبعد تخفيف السياسة النقدية وخفض سعر الفائدة فى اجتماع مارس القادم.
عقب تلك التعليقات ،تراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى مارس القادم من 52% إلى 35% ،بانخفاض من 80% قبل شهر.
المتوقع على نطاق واسع أن يعلن بنك إنجلترا اليوم الخميس،تثبيت سعر الفائدة بدون أي تغيير عند نطاق 5.25% كأعلى مستوى منذ عام 2008 ،وذلك للاجتماع الرابع على التوالي.
يصدر بحلول الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش قرار الفائدة البريطانية ،وبيان السياسة النقدية ،بجانب الإعلان عن عملية تصويت أعضاء بنك إنجلترا على قرار الفائدة.
من المتوقع أن توفر تفاصيل الاجتماع العديد من الأدلة القوية حول مستقبل السياسة النقدية المشددة وأسعار الفائدة المرتفعة فى المملكة المتحدة ،خاصة بعد تسارع وتيرة أسعار المستهلكين مرة أخرى فى ديسمبر الماضي.
التعليقات الأكثر عدوانية مع الإشارة إلى الاحتفاظ بأسعار الفائدة البريطانية “مرتفعة” لفترة طويلة هذا العام ،تطورات لن ستصب فى صالح سعر الجنيه الإسترليني فى سوق صرف العملات الأجنبية ،وقد تدفع العملة إلى تسجيل مكاسب واسعة مقابل سلة من العملات العالمية.
