ألمانيا وسنغافورة تعززان التعاون لتأمين سلاسل التوريد في ظل تحديات التجارة العالمية

أعلن وزير المالية الألماني، لارس كلينجبيل، يوم الخميس، عن استعداد سنغافورة للتعاون الوثيق مع ألمانيا لمواجهة التحديات المتعلقة بسلاسل التوريد العالمية، وذلك عقب سلسلة لقاءات رسمية مع كبار المسؤولين السنغافوريين بمناسبة مرور 60 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وشملت المحادثات رئيس سنغافورة ثارمان شانموغاراتنام، ورئيس الوزراء لورانس وونغ، ونائب رئيس الوزراء ووزير التجارة جان كيم يونغ.
وأكد كلينجبيل للصحفيين أن البلدين يسعيان إلى تنويع مواقع سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على أسواق محددة، بما يضمن استقرار الإمدادات ويوسع التعاون الاقتصادي المشترك.
وأشار الوزير إلى أن ألمانيا، كونها دولة تصديرية بشكل كبير، تواجه تحديات عالمية تشمل الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة وقيود الصادرات الصينية، ما يجعل تعزيز الشراكات الاقتصادية الدولية أمرًا بالغ الأهمية.
وأضاف أن “العالم يعيد تنظيم نفسه، وألمانيا بحاجة لاستكشاف شراكات جديدة لتوسيع العلاقات الاقتصادية مع دول مثل سنغافورة، خصوصًا في ظل التغيرات في التجارة العالمية”.
كما التقى كلينجبيل ممثلي القطاع المالي وشركات التكنولوجيا المالية خلال اجتماع غرفة الصناعة والتجارة الألمانية-السنغافورية، لتبادل وجهات النظر حول فرص التعاون وتحديات سلاسل الإمداد.
وبعد زياراته في سنغافورة، سيتوجه الوزير إلى جوهانسبرغ لحضور قمة مجموعة العشرين، في حين لن يحضر أي مسؤول أمريكي القمة بسبب تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن حقوق الإنسان. وأوضح كلينجبيل أن هذه القمة تمثل فرصة لإجراء محادثات وبناء شراكات جديدة تدعم المصالح الاقتصادية لألمانيا على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
تعكس المحادثات مع المسؤولين السنغافوريين استراتيجية ألمانية واضحة لتعزيز أمن سلاسل التوريد وتنويع الشراكات الاقتصادية، بما يحمي مصالح البلاد الوطنية ويضمن استقرار صادراتها، ويؤكد التوجه الألماني نحو التحرك الاستباقي في الأسواق الدولية.




