المزارعون المغاربة يحققون إنتاجاً واعداً من التوت الأزرق رغم الجفاف المستمر

تمكن المزارعون المغاربة من جني أولى ثمار التوت الأزرق المبكر هذا الموسم، محققين نتائج واعدة رغم توالي مواسم الجفاف للسنة السابعة على التوالي وفرض تدابير التقشف المائية.
ويبرز صنف “تروبيكال بلو” كالأكثر تميزاً، حيث أظهرت النباتات قدرة على النمو والإنتاج المبكر، مع ثمار كبيرة ومتجانسة تتميز بطعم طبيعي حلو يدوم طوال فترة الحصاد، ما يعزز جاذبية المنتج في الأسواق المحلية والدولية.
وأكدت مصادر في قطاع الزراعة أن موعد الحصاد جاء مبكراً مقارنة بالمواسم السابقة، ما منح المزارعين فرصة للاستفادة من أسعار مرتفعة وفتح أسواق تصديرية جديدة، خاصة مع ارتفاع الطلب على التوت الأزرق عالي الجودة في بداية الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وأشار خبراء الزراعة إلى أن الغلة المتوقعة تُعد نقطة قوة إضافية، حيث يتوقع أن تنتج النباتات التجارية التي يبلغ عمرها عامين ونصف نحو 6 كيلوغرامات من الفئة الأولى لكل نبتة هذا الموسم، وهو رقم ملفت للنظر بالنظر لصغر عمر النباتات، ويشير إلى جدوى الاستثمار في هذا الصنف على المدى الطويل، مع توقع تحسن الأداء مع نضج النباتات بشكل أكبر.
ورغم استمرار الجفاف منذ سبع سنوات، يواصل المغرب تأمين احتياجات الأسواق الخارجية من المنتجات الزراعية، محافظاً على مستوى الصادرات في ظل أزمة مائية غير مسبوقة.
وأظهرت الأرقام الرسمية ارتفاع صادرات المغرب الزراعية إلى إسبانيا ودول أخرى، خاصة المنتجات المرتبطة بالمحاصيل عالية الاستهلاك للمياه مثل البطيخ الأحمر والأفوكادو.




