تراجعت أسهم أوراكل بنحو 3% عقب صدور نتائج الربع الثالث لشركة كور ويف التي جاءت دون توقعات السوق، مما أثار موجة من القلق بين المستثمرين.
غير أن محللي بنك ميزوهو وصفوا هذا الانخفاض بأنه “رد فعل مبالغ فيه”، مؤكدين أنه يمثل فرصة سانحة لشراء أسهم أوراكل قبل إعلان نتائجها للربع المالي الثاني في ديسمبر المقبل.
وفي مذكرة تحليلية موجهة إلى العملاء، أوضح فريق ميزوهو بقيادة المحلل سيتي بانيغراه أن السوق تجاهل مجموعة من العوامل الإيجابية الجوهرية التي تصب في صالح أوراكل، رغم الأداء المخيب لكور ويف. وأبقى البنك على تصنيفه لسهم أوراكل عند مستوى “أداء متفوق” مع سعر مستهدف يبلغ 400 دولار.
وأشار التقرير إلى أن انخفاض سهم كور ويف بأكثر من 15% يعود إلى تأخير مؤقت في سلسلة التوريد لدى أحد مزوديها الخارجيين، وهي مشكلة “لا علاقة لها مباشرة بعمليات أوراكل”، بحسب البنك.
كما شدد المحللون على أن أوراكل لا تزال تحافظ على مسارها التوسعي في مراكز البيانات، خصوصاً في منشأتها الجديدة بمدينة أبيلين بولاية تكساس، مؤكدين أن الشركة في “موقع قوي لتجاوز التوقعات المستقبلية”، خاصة في ظل الطفرة المتسارعة في قطاع الذكاء الاصطناعي.
وأضافت ميزوهو أن نتائج كور ويف نفسها كشفت عن نمو سنوي قوي بنسبة 85% في تراكم الطلبات ليصل إلى نحو 56 مليار دولار، وهو ما يعكس استمرار ارتفاع الطلب على قدرات الحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، متوقعة أن تستفيد أوراكل من هذا الاتجاه عبر توسيع قاعدة التزامات الأداء المستقبلية (RPO).
كما لفت التقرير إلى استقرار أسعار وحدات معالجة الرسومات H100، مشيراً إلى أن إعادة التفاوض على أحد العقود الكبرى لكور ويف تمت بأسعار قريبة من الاتفاق الأصلي بفارق لا يتجاوز 5%، ما يعزز ثقة السوق في مرونة تسعير مكونات الذكاء الاصطناعي.
واختتمت ميزوهو تقريرها بالتأكيد على أن أساسيات أوراكل تبقى قوية، مستندة إلى قدرتها التمويلية العالية وانضباطها في بناء مراكز البيانات، معتبرة أن التراجع الحالي في السهم “يقدم فرصة مغرية للمستثمرين قبل صدور نتائج ديسمبر”.
