اقتصاد المغربالأخبار

جامعة محمد الخامس تقود المشهد الأكاديمي المغربي في تصنيف “QS”

حافظت الجامعات المغربية على موقعها التنافسي المرموق ضمن مصاف المؤسسات الأكاديمية الكبرى في المنطقة، وذلك حسب نتائج تصنيف “QS” للجامعات في العالم العربي لعام 2026. وقد كشفت البيانات عن أداء لافت لثلاث جامعات مغربية، أبرزها جامعة محمد الخامس بالرباط التي رسخت مكانتها كقاطرة للبحث العلمي الوطني.

احتلت جامعة محمد الخامس المرتبة 118 عربيًا، محققة رصيداً إجماليًا بلغ 29.1 نقطة. ويعود هذا الإنجاز بالدرجة الأولى إلى تفوقها الملحوظ في مؤشرات البحث العلمي وتنوع شبكتها البحثية.

  • الكفاءة الأكاديمية: سجلت الجامعة أداءً مبهراً في مؤشر “Staff with PhD” بنسبة قاربت 99.9%، ما يؤكد على جودة هيئتها التدريسية.
  • الإنتاجية البحثية: تميزت الجامعة بمعدل عالٍ في الأبحاث المنشورة لكل عضو هيئة تدريس وصل إلى 72.6.
  • الانفتاح العالمي: حصدت الجامعة ما يقارب 96 نقطة في مؤشر الشبكة البحثية الدولية، ما يعكس سياستها الناجحة في بناء الشراكات البحثية العالمية.

إلى جانب جامعة محمد الخامس، أظهرت جامعتان مغربيتان أخريان تفوقاً في جوانب مختلفة من التصنيف:

  • جامعة ابن طفيل بالقنيطرة: جاءت في المرتبة 138 عربيًا بمعدل إجمالي 25.2 نقطة. وكان أبرز نقاط قوتها هو معيار عدد الاستشهادات لكل ورقة بحثية بمعدل 13.3، وهو من بين الأعلى وطنيًا، كما حققت العلامة الكاملة بنسبة 100% في فئة الأساتذة الحاصلين على الدكتوراه.
  • الجامعة الدولية بالرباط (UIR): حلت في المرتبة 148 عربيًا بمجموع 23 نقطة. سجلت الجامعة تفوقاً لافتاً في مؤشر نسبة الأساتذة الدوليين الذي بلغ 49.6%، وهو ما يعزز طابعها الدولي. إضافة إلى ذلك، حققت الجامعة معدل استشهادات مرتفع بلغ 39.4 لكل ورقة بحثية، مما يبرز تأثير إنتاجها العلمي.

على صعيد الريادة الإقليمية، أكدت نتائج التصنيف استمرار هيمنة الجامعات الخليجية على المراكز الأولى للعام الثالث على التوالي. فقد احتفظت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالمملكة العربية السعودية بالريادة، تلتها جامعة قطر في المركز الثاني، وحلت جامعة خليفة بأبو ظبي في المرتبة الثالثة.

يذكر أن تصنيف “كيو إس” (QS) يعتمد في تقييمه على مجموعة من المؤشرات الأكاديمية الدقيقة والشاملة لقياس جودة الأداء الأكاديمي والبحثي للمؤسسات. وتضم هذه المؤشرات:

  • السمعة الأكاديمية وسمعة الخريجين في سوق العمل.
  • نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب.
  • عدد الاستشهادات البحثية لكل أستاذ.
  • نسبة الطلاب والأساتذة الدوليين.
  • مدى تأثير الجامعة الرقمي عبر شبكة الإنترنت.

Show More

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button