العملات الرقمية

البيتكوين يكافح لاستعادة زخمه وسط تجدد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

تحركت عملة البيتكوين بشكل محدود يوم الخميس، محافظًة على معظم خسائرها الأخيرة، في ظل تراجع شهية المستثمرين للمخاطرة تجاه العملات المشفرة، نتيجة المخاوف المتجددة من تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وقد تراوح سعر أكبر عملة رقمية في العالم هذا الشهر بين 100,000 و110,000 دولار، مع تزايد الحذر بين المتداولين بعد الانهيار المفاجئ الذي أدى إلى محو نحو 500 مليار دولار من القيمة السوقية في وقت سابق من أكتوبر.

وسجلت البيتكوين ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 108,918.2 دولار، بعد أن بلغت أدنى مستوى لها عند نحو 103,000 دولار في وقت سابق هذا الشهر.

عادت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين لتلقي بظلالها على الأسواق هذا الأسبوع، وسط تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة تدرس فرض قيود على تصدير المعادن النادرة والمنتجات المدعومة بالبرمجيات إلى الصين.

وقد يؤدي هذا التحرك إلى إشعال نزاع تجاري جديد بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يفاقم حالة الحذر بين المستثمرين.

ورغم أن هذه الاضطرابات لا تؤثر مباشرة على صناعة العملات المشفرة، إلا أن تقلبات الأسواق الناتجة عن توترات التجارة العالمية دفعت المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول عالية المخاطر، متجهين نحو ملاذات آمنة مثل الذهب، بينما استحوذت أسهم التكنولوجيا على اهتمام المتداولين الباحثين عن فرص محفوفة بالمخاطر.

وبالمقارنة، تأخرت البيتكوين بشكل واضح عن مؤشر ناسداك المركب خلال أكتوبر، حيث ساهمت الضجة حول الذكاء الاصطناعي في تعزيز تفضيل المستثمرين للأسهم التكنولوجية على العملات الرقمية، معوضة بذلك التفاؤل التقليدي المرتبط بما يُعرف بـ”أكتوبر الصاعد” في أسواق العملات المشفرة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى