تقرير أكسا 2025: الأمن السيبراني أولوية الخبراء المغاربة وتغير المناخ القلق الأكبر عالميًا

كشف تقرير “أكسا للمخاطر المستقبلية 2025″، المستند إلى استطلاع عالمي شمل 23.000 شخص و3.595 خبيرًا، عن أبرز المخاطر الناشئة على المستوى العالمي والمحلي، مع تحديد أولويات مختلفة بين الجمهور والخبراء في المغرب.
وأكد التقرير أن تغير المناخ يظل الخطر الأكثر تأثيرًا عالميًا، في حين صنّف الخبراء المغاربة الأمن السيبراني كخطر رئيسي، ما يعكس تصاعد المخاوف التقنية في عصر يشهد تسارعًا في التعقيد الرقمي والتكنولوجي.
وتضمن التقرير، الذي أعدته أكسا بالتعاون مع “إيبسوس”، نسخة دولية شملت 1.000 مواطن مغربي ضمن 18 دولة، وتحليل آراء 3.595 خبيرًا في التأمين من 57 دولة، لتقديم صورة متكاملة عن تصورات الجمهور والخبراء تجاه المخاطر المستقبلية.
وشهد التقرير تصاعد المخاطر التكنولوجية، حيث احتل الأمن السيبراني المرتبة الثالثة لدى الخبراء والجمهور على حد سواء، بينما تصاعدت المخاوف بشأن الذكاء الاصطناعي وBig Data، إذ صنفها الخبراء في المرتبة الرابعة والجمهور في المرتبة السابعة، مع التركيز على تهديدها للحقوق والمصالح الإنسانية.
وأوضح التقرير أن المغرب يضع الأمن السيبراني في صدارة اهتمامات الخبراء، تليه المخاطر المناخية والتحديات التقنية والجيوسياسية، بينما يرى المواطنون أن تغير المناخ، التلوث والأوبئة هي الأولويات، مع اهتمام متزايد بالأمراض المزمنة، الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وحذر التقرير على المستوى الإفريقي من تصاعد الجرائم السيبرانية، والتي تمثل أكثر من 30% من الجرائم المسجلة في بعض المناطق، مع تفاقم تهديدات مثل برامج الفدية، الاحتيال الإلكتروني وابتزاز البيانات، مؤكدًا أن الحكومات غير مستعدة بشكل كافٍ لمواجهتها (83% في إفريقيا مقابل 80% عالميًا).
كما أشار التقرير إلى الانقسامات الاجتماعية والتفاوتات الاقتصادية كأحد أبرز المخاطر العالمية، مؤكدًا دور الحكومات وقطاع التأمين في تعزيز الوقاية والمرونة المجتمعية، حيث أبدى 89% من الخبراء و72% من الجمهور أهمية التأمين في إدارة المخاطر الناشئة، مع قدرة الإجراءات الوقائية على الحد من آثارها بنسبة تصل إلى 86%.