جيه بي مورجان يطلق خطة تاريخية بـ1.5 تريليون دولار لتعزيز الأمن القومي والاقتصاد الأمريكي

أعلن بنك جيه بي مورجان تشيس، أكبر المؤسسات المالية في الولايات المتحدة، عن خطة استثمارية طموحة بقيمة 1.5 تريليون دولار تمتد على مدى عشر سنوات، بهدف تمويل الصناعات الحيوية المرتبطة بالأمن القومي وتعزيز المرونة الاقتصادية الأمريكية.
وأوضح البنك، في بيان صدر يوم الإثنين، أن الخطة تشمل تمويل واستثمارات واسعة في قطاعات الدفاع والطاقة والتصنيع المتقدم، إلى جانب دعم الشركات الأمريكية سريعة النمو والمصنّعين الرئيسيين عبر ضخ ما يصل إلى 10 مليارات دولار من الاستثمارات المباشرة وتوسيع فريق المصرفيين العاملين في هذه المجالات.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى إعادة بناء البنية التحتية الصناعية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الأجنبية، لا سيما في القطاعات الحساسة مثل صناعة الأدوية وأشباه الموصلات والطاقة النظيفة والمعادن النادرة.
وقال الرئيس التنفيذي للبنك، جيمي ديمون، إن الولايات المتحدة أصبحت تعتمد بشكل مفرط على مصادر خارجية غير موثوقة لتوفير المواد الخام والتقنيات الحيوية الضرورية، محذرًا من أن هذا الوضع يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الأمريكي.
وأشار ديمون إلى أن المبادرة الجديدة ستركز على أربعة محاور استراتيجية تشمل:
-
تعزيز التصنيع وسلاسل الإمداد المحلية،
-
تطوير قطاعات الدفاع والفضاء،
-
دعم استقلال الطاقة وتقنيات الاستدامة،
-
الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية.
ويرى محللون أن هذه المبادرة تمثل أكبر التزام مالي من نوعه من قبل بنك أمريكي في مجال الأمن الاقتصادي، وتعكس تحوّلًا في توجهات وول ستريت نحو دعم القدرات الإنتاجية الوطنية في مواجهة التحديات الجيوسياسية والتنافس التكنولوجي العالمي.