لوسيد موتورز تخطط لدخول المغرب بعد ترسيخ حضورها القوي في الخليج

كشفت شركة “لوسيد موتورز” الأمريكية للسيارات الكهربائية الفاخرة عن خططها المستقبلية للتوسع خارج أسواق الخليج الأساسية، مشيرة إلى أن المغرب يمثل إحدى المحطات القادمة في إطار استراتيجيتها لتعزيز انتشارها عالميًا.
جاء هذا الإعلان على لسان فيصل سلطان، رئيس فرع الشركة في الشرق الأوسط، في تصريحات نقلتها منصة متخصصة، حيث أكد أن التوسع نحو أسواق جديدة مثل المغرب سيتم في “مرحلة لاحقة” بعد ترسيخ مكانة الشركة في أسواقها الرئيسية.
وتُعدّ المملكة العربية السعودية حاليًا هي السوق الأضخم لـ “لوسيد” في المنطقة، حيث تستحوذ على حصة مهيمنة تتراوح بين 60% و62% من إجمالي الطلب على السيارات الكهربائية الفاخرة في الخليج. بدأت الشركة تسليم طرازها الأول “Lucid Air” في المملكة منذ يونيو 2023.
وأوضح سلطان أن السعودية ستستمر في المساهمة بحوالي 60% من المبيعات الإقليمية للشركة، تليها الإمارات العربية المتحدة بنسبة 20%، بينما تتوزع النسبة المتبقية على أسواق أصغر. كما تخطط “لوسيد” لدخول سوق خليجي أو اثنين سنويًا.
وفيما يخص آلية التوسع في الأسواق الجديدة، بما فيها المغرب وأوروبا، أشار المسؤول التنفيذي إلى أن الشركة ستعتمد نموذج “الوكالات التجارية” (Agency Model)، وهو نموذج يُتيح التوسع “بوتيرة أسرع وبكلفة ثابتة أقل” مقارنة بنموذج البيع المباشر الذي قد يتطلب استثمارات أكبر في البداية.
وعلى صعيد الأداء المالي، حققت “لوسيد” نموًا لافتًا في عائداتها من منطقة الشرق الأوسط خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث ارتفعت بشكل حاد من 7.8 ملايين دولار في الربع الأول إلى 36.6 مليون دولار.
ويُعزى هذا النمو بشكل شبه كامل إلى السوق السعودية التي ساهمت بـ 35.9 مليون دولار، بينما جاءت 0.7 مليون دولار من الإمارات.
وعالميًا، بلغت عائدات الشركة 259.4 مليون دولار في الربع الثاني، بزيادة عن 235 مليون دولار في الربع الأول، مع تسليم 3,309 سيارات. وتظل أمريكا الشمالية هي السوق الأكبر بعائدات بلغت 218.4 مليون دولار.
يُذكر أن “لوسيد موتورز” تتمتع بعلاقة قوية مع المملكة العربية السعودية، حيث يُعد صندوق الاستثمارات العامة السعودي هو المساهم الرئيسي في الشركة، بامتلاكه 58% من رأسمالها. ومن المرتقب أن تكشف الشركة عن تفاصيل إيرادات الربع الثالث خلال النصف الأول من شهر نوفمبر المقبل.