العملات الرقمية

من وراء الكواليس؟ تساؤلات حول تعطل أوامر وقف الخسارة في انهيار 2025 وتورط منصات التداول

شهدت الأسواق الرقمية في 2025 واحدة من أعنف المذابح المالية، حيث انخفضت أسعار العملات الرقمية الكبرى بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى خسائر بمليارات الدولارات للمستثمرين الصغار، بينما يبدو أن هناك من جنى أرباحًا هائلة، وكأنه يعرف مسبقًا متى ستبدأ الهبوط.

عملة ATOM انهارت من 4 دولارات إلى 0.001، وSUI تراجعت من 3.40 إلى 0.56، وAPT غاصت من 5 إلى 0.75، وSEI تهاوت من 0.28 إلى 0.07، بينما فقدت LINK أكثر من نصف قيمتها لتصل إلى 8 دولارات، وسقطت ADA من 0.80 إلى 0.30.

هذا الانهيار المفاجئ أثار استياء كبيرًا بين المستثمرين، خصوصًا بعد ظهور عشرات الشهادات على منصات مثل Reddit وCoinMarketCap، حيث أكد مستخدمون أن أوامر وقف الخسارة لم تُنفذ أثناء الهبوط، وأن من حاولوا إغلاق صفقاتهم يدويًا لم يتمكنوا من ذلك، ما أثار تكهنات عن تواطؤ تقني أو ربما تحكم مباشر في السوق.

العديد من الخبراء والمحللين الماليين يذهبون إلى أن هذه الانخفاضات الحادة لا يمكن تفسيرها بالقوانين الطبيعية للسوق فقط، بل يشيرون إلى احتمال قيام بعض المنصات وصنّاع السوق بخلق موجات بيع وهمية لإجبار المستثمرين على تصفية ممتلكاتهم، ثم إعادة الشراء عند القيعان بهدوء، ليخرجوا من اللعبة بأرباح طائلة.

في ظل هذا الواقع، يطرح السؤال: هل ما شهدته الأسواق في 2025 كان مجرد خطأ تقني؟ أم عملية سطو منظمة على أموال المستثمرين تحت غطاء “السوق الحر”؟

بالنظر إلى حجم الخسائر وعدد الضحايا، يمكن القول إن ما حدث قد يكون أكبر عملية نصب جماعي في تاريخ الأسواق الرقمية الحديثة، بلا رقيب وبلا حساب، مع تساؤل مستمر حول الشفافية والمسؤولية في هذا القطاع الحيوي والمتقلب.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى