برنامج ‘انفتاح’ يدعم المقاولات المغربية في إدارة مخاطر الصرف

استضافت مدينة فاس، مؤخراً، فعاليات برنامج “انفتاح – INFITAH” الذي تنظمه الجمعية المغربية لقاعات الأسواق (AMSM) ضمن جولتها الوطنية، في إطار جهود بنك المغرب لتوعية المقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة بأهمية فهم وإدارة مخاطر الصرف وآليات مرونة الدرهم المغربي.
ويأتي برنامج “انفتاح”، الذي انطلق سنة 2021 بإشراف بنك المغرب، كمنصة تعليمية تجمع بين المعرفة والتطبيق، مستندًا إلى ثلاثية “الفهم، التوقع، التحرك”.
ويتيح البرنامج للمقاولات لقاء خبراء من بنك المغرب، ومكتب الصرف، ومتخصصين في القطاع المالي، بهدف تعزيز قدرة هذه المقاولات على مواجهة تقلبات الأسواق العالمية وتحسين تنافسيتها.
وخلال فعاليات فاس، قدّم محمد سهيل، المدير المساعد بمديرية العمليات النقدية والصرف ببنك المغرب، عرضًا موسعًا حول الإصلاحات التي عرفها نظام الصرف منذ سنة 2018، مشددًا على أهمية الانتقال التدريجي نحو نظام أكثر مرونة يتيح للاقتصاد الوطني التكيف مع التحولات الاقتصادية العالمية.
من جانبها، شددت ليلى بنشمسي، نائبة رئيس الجمعية، على أن فهم معدلات الصرف أصبح اليوم أداة استراتيجية لدعم تنافسية المقاولات، خاصة في قطاعات الطاقة، والمواد الأولية، والمدخلات الفلاحية، مشيرة إلى أن غياب الوعي بهذه الآليات قد يؤثر سلبًا على بعض القطاعات الأخرى مثل صناعة النسيج.
بدوره، أوضح محمد الفيلالي، رئيس الجمعية، أن اللقاءات تمثل “فرصة حقيقية” للمصدرين والمستوردين لاكتساب المعرفة حول أدوات إدارة المخاطر المتاحة في ظل بيئة اقتصادية دولية متغيرة بسرعة.
ومن المنتظر أن تختتم جولة البرنامج في مدينة وجدة يوم 14 أكتوبر الجاري، حيث ستواصل الجمعية المغربية لقاعات الأسواق، المؤسسة المهنية المستقلة التي تأسست سنة 2018، جهودها لتعزيز السوق المالية الوطنية، وتطوير أفضل الممارسات، ودعم التكوين المستمر للعاملين في القطاع.