ستاندرد تشارترد : العملات المستقرة قد تجذب تريليون دولار من ودائع الأسواق الناشئة بحلول 2028
حذّر بنك ستاندرد تشارترد من أن النمو السريع للعملات المستقرة المدعومة بالدولار الأمريكي قد يؤدي إلى سحب ما يصل إلى تريليون دولار من ودائع البنوك في الأسواق الناشئة بحلول عام 2028، ما قد يزيد الضغوط على الأنظمة المالية في هذه الدول.
وأوضح البنك في مذكرة نقلتها رويترز أن نحو 99% من العملات المستقرة مرتبطة بالدولار، ما يجعلها بمثابة “حسابات رقمية بالدولار” تجذب المدخرين في الاقتصادات التي تعاني من ضعف عملاتها المحلية أو معدلات تضخم مرتفعة.
وأشار التقرير إلى أن الأفراد والشركات في هذه الأسواق قد يحوّلون جزءًا متزايدًا من أموالهم إلى محافظ العملات المستقرة لحماية مدخراتهم من تآكل القيمة، مشيرًا إلى أن أمان رأس المال أصبح أهم من العائد، حتى مع القيود التنظيمية الأمريكية التي تمنع دفع عوائد على هذه العملات.
ويتوقع البنك أن ترتفع حيازات العملات المستقرة في الأسواق الناشئة من نحو 173 مليار دولار حاليًا إلى 1.22 تريليون دولار بحلول عام 2028، أي ما يعادل نحو 2% من إجمالي الودائع في 16 دولة من بينها تركيا، الهند، البرازيل، جنوب أفريقيا، مصر وباكستان.
وحذّر ستاندرد تشارترد من أن هذا التحول قد يعزز ظاهرة الدولرة ويزيد الضغوط على العملات المحلية، كما قد يرفع تكاليف التمويل على الحكومات ويقيّد قدرة البنوك على تقديم الائتمان.
ويرى محللون أن تصاعد الطلب على العملات المستقرة يعكس اتساع القبول المؤسسي بها ويبرز خطرها المتنامي على استقرار الأنظمة المصرفية التقليدية في الدول النامية.
