العملات

الين الياباني يحاول التعافي وسط ضغوط سياسية مع اقتراب تولي أول رئيسة وزراء

شهد الين الياباني ارتفاعًا محدودًا في تعاملات الخميس بالأسواق الآسيوية، محاولًا استعادة بعض خسائره بعد هبوطه لأدنى مستوى في ثمانية أشهر مقابل الدولار الأمريكي، وسط عمليات شراء عند مستويات منخفضة. ويأتي هذا التعافي الطفيف بعد خمس جلسات متتالية من الخسائر.

رغم ذلك، لا يزال الاتجاه العام للعملة اليابانية يتعرض لضغوط قوية، مع ترقب المستثمرين للتطورات السياسية في البلاد، حيث تم انتخاب ساناي تاكايتشي زعيمةً للحزب الليبرالي الديمقراطي، في خطوة تمهد لتوليها رئاسة الحكومة، لتصبح أول امرأة في تاريخ اليابان تشغل هذا المنصب.

تاكايتشي معروفة بميلها إلى السياسات المالية والنقدية التيسيرية، ما يعزز التوقعات بمواصلة الحكومة الجديدة زيادة الإنفاق العام والحفاظ على سياسة نقدية متساهلة، وهو ما يضغط على قيمة الين في الأسواق العالمية.

تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% إلى 152.41 ين، بعد أن افتتح عند 152.68 ين، مسجلًا أعلى مستوى له عند 152.77 ين.

في جلسة الأربعاء، أغلق الين منخفضًا بنسبة 0.5% أمام الدولار، مسجلًا خامس خسارة يومية متتالية، وملامسًا أدنى مستوى منذ ثمانية أشهر عند 153 ينًا.

أوضحت كارول كونغ، محللة العملات في بنك “كومنولث أوف أستراليا”، أن الاتجاه الصاعد للدولار مقابل الين يكاد يكون متواصلاً، مشيرةً إلى أن جني الأرباح هو العامل الوحيد القادر حاليًا على كبح هذا الارتفاع.

وأضافت أن تأكيد تعيين تاكايتشي رئيسةً للوزراء، إلى جانب اجتماع بنك اليابان المرتقب في أكتوبر، قد يشكلان محفزين إضافيين لمزيد من الضعف في العملة اليابانية، خاصة إذا أصرّت تاكايتشي على مواقفها المتساهلة في السياسة المالية والنقدية، وأكد البنك المركزي التزامه بعدم رفع أسعار الفائدة في الأجل القريب.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى