وول ستريت يضيف 16 تريليون دولار منذ أبريل وسط صعود تاريخي للأسهم الأمريكية
أنهت الأسهم الأمريكية جلسة الثلاثاء على تراجع طفيف، بعد سلسلة من المكاسب التي دفعتها إلى مستويات قياسية، وعززت من صعود وول ستريت المستمر منذ أبريل الماضي.
وفقًا لوكالة “بلومبرج”، أضاف مؤشر “S&P 500” نحو 16 تريليون دولار إلى قيمته منذ أدنى مستوياته في أبريل، مدفوعًا بالحماس الكبير نحو قطاع الذكاء الاصطناعي، ما أثار مخاوف من إمكانية المبالغة في تقييمات السوق.
وتراجع المؤشر إلى ما دون 5 آلاف نقطة في أبريل، عقب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض تعريفات جمركية على معظم دول العالم، لكن السوق عكس اتجاهه بعد تعليق الرسوم وبدء مفاوضات تجارية.
ورغم التراجع بنسبة 0.4% يوم الثلاثاء، أغلق المؤشر فوق 6700 نقطة، بزيادة تقارب 35% منذ إغلاق الثامن من أبريل، بعدما سجل مستوى قياسيًا خلال التعاملات.
جاءت الخسائر بدعم من تراجع أسهم شركات محددة، حيث انخفض سهم “أوراكل” بنحو 2.5% بعد تقرير أشار إلى هوامش ربح أقل من المتوقع في أعمال الحوسبة السحابية المعتمدة على رقائق “إنفيديا”، فيما خسر سهم “تسلا” أكثر من 4% بعد طرح نموذجين أقل تكلفة.
وعلى صعيد السندات، انخفضت عوائد السندات العشرية الأمريكية بنحو 3.5 نقطة أساس لتصل إلى 4.125% بعد الطرح القوي لسندات الخزانة بقيمة 58 مليار دولار، الذي شهد طلبًا كبيرًا.
في المقابل، أظهرت بيانات بنك “جولدمان ساكس” الأسبوع الماضي أن المعنويات بين العملاء وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ ديسمبر الماضي، فيما حذر محللون من زيادة مخاطر جني الأرباح، خصوصًا في مؤشر “ناسداك” المرتبط بأسهم التكنولوجيا، ما قد يحد من استمرار صعود السوق.
وقال “كريج جونسون” من “بايبر ساندلر” إنه لا يزال متفائلًا بالنظرة الاقتصادية الكلية الداعمة للأسهم، لكنه أشار إلى مؤشرات خفية على تباين الزخم تستدعي الحذر بعد ارتفاع بعض الأسهم بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت “كالي كوكس” من “ريثولتز لإدارة الثروات”: “نشهد ارتفاعًا في التقييمات، وهو أمر طبيعي بعد عمليات البيع السريعة كما حدث في أبريل. الآن، نحتاج إلى بيانات أرباح قوية ونتائج اقتصادية تدعم استمرار السوق”.
