روسيا تشن غارات جوية واسعة على أوكرانيا وتوقع قتلى وأضرار في البنية التحتية للطاقة

شنّت القوات الروسية ليلة الأحد هجمات جوية مكثفة على عدة مناطق في أوكرانيا، مستهدفة منشآت للطاقة والبنية التحتية الحيوية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة “إكس” أن الهجمات شملت أكثر من 50 صاروخاً، بينها صواريخ باليستية من طراز “كينجال”، إضافة إلى نحو 500 طائرة مسيّرة، وامتدت من خاركيف في الشمال الشرقي إلى لفيف في الغرب وأوديسا على ساحل البحر الأسود.
وأفاد حاكم منطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، بأن أربعة أشخاص قتلوا في لفيف وشخص خامس في زابوريجيا، حيث أدى القصف إلى انقطاع الغاز عن مئات المنازل.
من جانبها، قالت شركة الطاقة الحكومية “نفتوغاز” إن الهجمات ألقت أضراراً بالبنية التحتية للغاز قبيل موسم التدفئة الشتوي، بينما أشار وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 110 آلاف منزل.
كما استهدفت الغارات مناطق أخرى تشمل تشيرنيهيف وفينيستيا وإيفانو-فرانكيفسك وخيرسون، حيث أكدت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو أن موسكو تواصل استهداف المنازل والمدارس ومنشآت الطاقة، مشددة على أن “الدمار لا يزال استراتيجيتها الوحيدة”.
وتزامن الهجوم مع تدخل بولندا المجاورة، حيث أعلنت قواتها المسلحة على “إكس” أنها دفعت بطائرات مقاتلة كرد فعل على الغارات الروسية، في ظل نشاط متكرر من موسكو في غرب أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة.
ويأتي التصعيد في وقت تكثف فيه روسيا استهدافها للبنية التحتية للطاقة، بينما تشن أوكرانيا هجمات مضادة باستخدام الطائرات المسيّرة على منشآت الطاقة الروسية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها استخدمت صواريخ “كينجال” في الهجوم الليلي لاستهداف منشآت صناعية وعسكرية وبنية الطاقة، مشيرة إلى اعتراضها 32 طائرة مسيّرة أوكرانية وتدمير 30 أخرى في منطقتي بيلغورود وشبه جزيرة القرم.
ودعا الرئيس زيلينسكي إلى تسريع تنفيذ اتفاقيات الدفاع، خصوصاً المتعلقة بالدفاع الجوي، مؤكداً ضرورة تحرك الولايات المتحدة وأوروبا لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف هذا “الإرهاب الجوي”.