شركات النفط الأمريكية تلغي آلاف الوظائف وسط تراجع أسعار الخام وارتفاع الرسوم الجمركية

تشهد شركات النفط الأمريكية موجة من التخفيضات في الوظائف، نتيجة انخفاض أسعار النفط، وارتفاع الرسوم الجمركية، وتصاعد عمليات الاندماج في القطاع، وفق تقرير لشبكة “سي إن بي سي”.

ورغم وعود الرئيس “دونالد ترامب” بنمو قطاع النفط والغاز عند توليه المنصب في يناير، فقد خسر القطاع نحو 4 آلاف وظيفة حتى أغسطس، بحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل.

ويأتي ذلك في وقت تراجع فيه خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 13% هذا العام، ليصل سعر البرميل يوم الثلاثاء دون 63 دولارًا، أقل من تكلفة التعادل للعديد من منتجي النفط الصخري.

كما أعلنت أكبر ثلاث شركات نفط أمريكية، وهي “إكسون موبيل” و”شيفرون” و”كونوكو فيليبس”، عن خطط لتسريح موظفين بعد عمليات استحواذ كبيرة خلال العامين الماضيين.

فقد صرح متحدث باسم “إكسون” بعزم الشركة خفض ألفي وظيفة ضمن خطة إعادة الهيكلة، فيما أعلنت “شيفرون” في فبراير عن تقليص يصل إلى 20% من قوتها العاملة بحلول 2026، وذكرت “كونوكو” أنها ستخفض نحو 25% من موظفيها هذا الشهر.

ويشير تقرير شركة “تشالنجر، جراي آند كريسماس” إلى أن قطاع الطاقة الأمريكي الأوسع نطاقًا فقد نحو 9 آلاف وظيفة حتى أغسطس، بزيادة تقارب 30% مقارنة بنفس الفترة من 2024.

وفي ظل هذه التطورات، أعرب مسؤولون تنفيذيون في قطاع النفط الصخري عن قلقهم من سياسة “ترامب” التي تستهدف خفض أسعار النفط، خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب الرسوم الجمركية على الصلب، محذرين من تأثير ذلك على فقدان مزيد من الوظائف في المستقبل.