
سجلت مجموعة كوسومار، الفاعل الرئيسي في قطاع السكر بالمغرب، انخفاضاً بنسبة 6% في صافي النتيجة حصة المجموعة خلال النصف الأول من سنة 2025، لتستقر عند 387 مليون درهم مقابل 412 مليون درهم خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ورغم هذا التراجع، حافظت المجموعة على أداء قوي في رقم معاملاتها الموحد، الذي بلغ 5,362 مليار درهم، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 7,6% مقارنة بالنصف الأول من 2024.
ويُعزى هذا النمو بشكل رئيسي إلى زيادة حجم الصادرات، التي ارتفعت إلى 414 ألف طن حتى نهاية يونيو 2025، مقابل 278 ألف طن خلال الفترة نفسها من السنة الماضية.
بلغت النتيجة التشغيلية الموحدة وفق المعايير الدولية IFRS نحو 656 مليون درهم في يونيو 2025، مقارنة بـ685 مليون درهم في نفس الفترة من 2024.
وأوضحت كوسومار أن هذا التراجع يعود إلى “سياق السوق الدولي الأقل ملاءمة”، مشيرة إلى أن ارتفاع الصادرات ساهم جزئياً في التخفيف من أثر هذه الصعوبات، خصوصاً بعد دخول قدرات تكرير إضافية في منشأة سيدي بنور، إلى جانب تأثير الموسم الفلاحي السابق.
وأشارت المجموعة إلى تحسن الإنتاج المحلي للسكر خلال موسم 2024/2025، مدفوعاً بزيادة المساحات المزروعة وتحسن المردودية الفلاحية، وهو ما يُتوقع أن يعزز نتائجها في النصف الثاني من العام.
كما أعلنت كوسومار عن التحضيرات لموسم 2025/2026، مع تحديد أهداف طموحة فيما يتعلق بالمساحات المزروعة، والنجاعة الفلاحية، وحجم إنتاج السكر المستخرج من النباتات السكرية.
ويعول الفاعل المغربي على القدرات الإضافية للتكرير في مصنع سيدي بنور، إلى جانب الزيادة المتوقعة في الإنتاج المحلي، لاستغلال فرص جديدة في السوق الدولية وزيادة حجم الصادرات مقارنة بالسنة الماضية.
وأكدت كوسومار استمرار جهودها لدراسة فرص جديدة للتنويع والتوسع، سواء على المستوى الوطني أو الدولي. وكشفت المجموعة عن قرب إطلاق مشروع ابتكاري يحمل قيمة مضافة عالية وأثراً بيئياً إيجابياً، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية حول طبيعته، في خطوة تهدف لتعزيز موقعها التنافسي واستدامة أعمالها.