المغرب يعزز شراكته مع موريتانيا في الطاقة والتعدين ويستثمر في الطاقات النظيفة
في إطار تعزيز التعاون الإقليمي جنوب-جنوب، شارك المغرب مؤخراً في مؤتمر “موريتانيد” بالعاصمة نواكشوط، في خطوة تعكس التزام المملكة بتقوية علاقاتها الاستراتيجية مع موريتانيا، خصوصاً في مجالات الجيولوجيا والطاقة والتعدين.
وقال خالد أمروش، مدير إدارة أصول التعدين والهيدروكاربورات والنهوض بالاستثمار بالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المشاركة تهدف إلى دعم العلاقات القائمة واستكشاف فرص استثمارية جديدة، مشيراً إلى حرص المغرب على إطلاق برامج تكوينية مشتركة وتبادل الخبرات بين المؤسسات المغربية والموريتانية.
وأضاف المسؤول المغربي أن التعاون بين البلدين شهد زخماً جديداً من خلال مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي (نيجيريا–المغرب)، حيث تم توقيع بروتوكول اتفاق ثلاثي بين المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والشركة الموريتانية للمحروقات، والمؤسسة النيجيرية للبترول، بما يعكس الإرادة المشتركة لدعم التكامل الطاقي الإفريقي.
كما شدد أمروش على أن المغرب يمتلك مزايا استراتيجية في مجالي الطاقة والتعدين، من موقع جغرافي متميز وأحواض رسوبية متنوعة بمساحة استكشافية تفوق 500.000 كلم²، إلى جانب بنية تحتية متطورة وتشريعات استثمارية واضحة، ما يجعله شريكاً مثالياً لموريتانيا.
وأشار أمروش إلى أن استراتيجية المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن تركز على المستقبل من خلال تطوير مشاريع الطاقات النظيفة، مثل الهيدروجين الطبيعي والطاقة الجيوحرارية، وبناء قاعدة بيانات جيولوجية متقدمة، مع الحرص على دعم المشاريع المستدامة وتعزيز التعاون مع الشركاء الأفارقة، خاصة موريتانيا.
