الألومنيوم يرتفع فوق 2,640 دولارًا مع استمرار المخاوف حول الإمدادات العالمية
سجلت عقود الألومنيوم في الولايات المتحدة مستويات تجاوزت 2,640 دولارًا للطن خلال سبتمبر، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أكثر من شهر، متفوقة على العديد من المعادن الأساسية الأخرى هذا العام وسط مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات.
ويأتي هذا الارتفاع نتيجة عدة عوامل، أبرزها الرسوم الجمركية البالغة 50% على واردات الألومنيوم التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، والتي دفعت منتجين كنديين رئيسيين لتحويل صادراتهم بعيدًا عن الولايات المتحدة.
فقد تراجعت شحنات الألومنيوم إلى الولايات المتحدة إلى 78% من إجمالي صادرات كندا في الربع الثاني مقارنة بـ 95% في الربع الأول.
كما يُتوقع أن تباطؤ الإنتاج الصيني سيحد من النمو العالمي للإمدادات، إذ من المقرر أن يظل الإنتاج أقل من الحد السنوي البالغ 45 مليون طن، ما يحد من قدرة أكبر منتج في العالم على تلبية الطلب المتزايد.
وأثرت التطورات السياسية أيضًا على السوق، حيث فقدت شركة غينيا للألومينا جميع تراخيص التعدين بعد أن نقلت الحكومة العسكرية في غينيا العقود إلى شركة حكومية جديدة، مما قد يوقف إنتاج الخام الذي يغذي إمارات العالمية للألومنيوم، واحدة من أكبر شركات الألومنيوم في العالم.
في الوقت نفسه، ساهمت توقعات الطلب الإيجابية والتسارع في استهلاك الألومنيوم الفعلي في تراجع المخزونات الأولية في بورصة لندن للمعادن بنحو 100,000 طن لتصل إلى 375,000 طن خلال الثلث الأول من الشهر، مما يعزز الضغوط الصعودية على الأسعار.
