واصل الدولار الأسترالي صعوده في التعاملات الآسيوية يوم الخميس، ليمتد في مكاسبه أمام العملات الرئيسية ولليوم الثاني على التوالي أمام نظيره الأمريكي، حيث يتداول بالقرب من أعلى مستوى له في عشرة أشهر الذي سجله أمس.
ويأتي هذا الأداء بدعم من الارتفاع المتواصل في أسعار السلع والمعادن الأساسية عالميًا، إضافةً إلى الضغوط التضخمية التي تقلص فرص خفض الفائدة من جانب البنك المركزي الأسترالي.
ارتفع الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنحو 0.15% ليسجل 0.6621 دولار، مقارنة بسعر الافتتاح عند 0.6613، بينما لامس أدنى مستوى عند 0.6608.
وكان الدولار الأسترالي قد حقق أمس مكاسب بلغت 0.45%، في ثالث ارتفاع له خلال أربعة أيام، مسجلاً قمة عشرة أشهر عند 0.6636 وسط موجة شراء قوية.
شهدت أسعار السلع والمعادن في الفترة الأخيرة موجة ارتفاع ملحوظة مدفوعة بزيادة الطلب من الصين والولايات المتحدة، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية التي دفعت المستثمرين إلى الاعتماد على السلع كملاذ آمن.
هذا التحسن ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الأسترالي باعتباره من كبار مصدري الحديد الخام والفحم والذهب، مما يعزز الفائض التجاري ويرفع إيرادات الشركات التعدينية، ويوفر في الوقت ذاته دعماً إضافياً لميزانية الحكومة عبر زيادة عائدات الضرائب.
كشفت البيانات الأخيرة في سيدني عن ارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له في عام، ما فرض ضغوطًا إضافية على صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الأسترالي.
وبعد صدور هذه البيانات، تراجعت احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر من 30% إلى 22%.
ويرجح أن يترقب المستثمرون المزيد من المؤشرات المتعلقة بالتضخم والبطالة والأجور قبل اجتماع البنك في 30 سبتمبر الجاري لإعادة تقييم التوقعات.
